عزيزي يا صاحِبَ الظِّلّّ الطَّويل.. ❤️ بقلم ❤️ نتالي دليلة


 عزيزي يا صاحِبَ الظِّلّّ الطَّويل..

•••••••••••••••••••••••••• 

لَعلَّكَ لُم تُدرِك بَعد..

أنّ حِدَّة النَّظرَة التي أرسمُكَ فِي خَيالي تَرمُقني بأطرافِها المُتثاقِلَة قَد بَلَغَتْ مِن السّطوة وَ الخُشونة مَا يَكفِي لِأنزُفَ حِبراً و أتقيأُ سُطُوراً وَ أُرَتِّلُ أقدَسَ الصَّلواتِ فِي حَضرةِ كَنَفِك بالأحرُفِ وَ الكَلِمات..

إنَّ ظِلَّكَ يا صاحِبَ الظِلِّ الطَّويل يُآنِسُني فِي كُلِّ مقرٍّ وَ مُقام رُغمَ أنّني لا أكُفُّ عَن مُصارعَتِهِ وَ مُقارَعَتِهِ حامِلةً كَدَماتِ خيبَتيِ وَ أحزانِي إلَى الفِراش

كُنتُ قَد أعلَنتُ الحِدادَ عَلَى الأبجَديّةِ مُذْ دَهوَرَتْنِي عَيناك التّي لم أرَها!

فتلحَّفتِ القَصائِدُ وَ الأشعارُ كَفَنها الأبيض مُهَيِّئةً العِتادَ للمعرَكة الأخيرة

أنا يَا عَزيزي لَم أرَ مِن ظِلِّكَ سِوَى ظِلَّهُ

فَــرُحتُ أُسافُر دونَ جَوازِ سَفرٍ فِي سَماءِ الخَيلاءِ وَ أرسُمكَ بِريشةِ فنَّانٍ كُنتُ قَد تقمَّصتُ بعضاً مِن ألوانِها 

نَزَفتُكَ حِبراً حَتى ماتَ الجَسَد وَ هَلَكَتِ الرُّوحُ 

وَ لازِلتُ لَم أرَ مِنكَ إلَّا مَا رَسَمَتْهُ رِيشَتِي المُستَضعَفَة

فَيا صاحِبَ الظِّلِّ الطَّويل..

سَلاماً يُنهِي كُلَّ سلامْ

فالمجهولُ يَفتنني وَ لَهيبُ الهاوِيَة يُثيرُ  تَمَرَّدِي

وَ هَا أنَا الآن أحمُلُ نَعشَ الكَلِمات بالكَلِمات، وَ أقومُ بِدَفنِها إلى جانِب ذِكراك وَ نَظرةِ عَينيكَ التّي لَم تتَواجَد إلّا فِي مُخَيِّلَتي المُعدَمَة .

إلَى الّلا لِقاء .. يَا ظِلَّاً لا يحتَوِي مِن ظِلِّهِ إلا الرَّماد.


~ د.نتالي دليلة ~

إرسال تعليق

0 تعليقات