وأنت مجددا أنا .... ❤️ بقلم ❤️ سهام عمر
وأنت مجددا أنا
_____________
كالقُبلةِ
بلا تذكرة أسافرُ نحوَ صدرِكَ
لأكتبَ بالماءِ و السّكرِ وصيتي الأخيرة
لستُ امرأةً تبقى في أمسِكَ كذاكرةٍ
بل قدَرٌ يُنظِّمُ لغدِكَ إيقاعَ الرّوحِ
و أنفاسِ المكانِ
امرأةٌ مجدّةٌ في طريقها للنهارِ
جسدٌ هنا ، و هناكَ
عطرُ اللّهِ
منحدرٌ أنا
لخطواتِكَ و طرقك الوحيدةِ
وهي تبكي انتظاري ، لأمارسَ فيكَ كلَّ طقوسِ الآلهةِ
و أتركَ لبعضِك ما بقيَ مني فيكَ
كدلائلٍ للنبوة ، و بذورٍ ستصعدُ
يوماً ما ، لفراديسِ
السّماءِ
هنا الحياةُ مُزهرةٌ
و من شقوقِها يفقدُ الموتُ خواصَه و الذّاكرةَ
هنا أطفالُ الحبِّ مرصعونَ بالنّارنجِ
وما فاضَ من
الكلامِ
في الصّباحِ
أغسلُ وجهي بحزنِك
لأُهيىءَ لك امرأةً باسمةً تَصلحُ للوقايةِ
من الحياةِ ، كطفلةٍ أتمدّدُ بيني و بينك و أستديرُ
هل أنتَ خلفي كدمعةٍ أمْ أنا أمامُنا كابتسامةٍ
فنتوارى كالأنفاسِ في
كلِّ عِناقٍ
حبيبي
هو الآخرُ رجلٌ مُجدٌّ
يَعدُّ قوتنا ، و يمدّدُ الأغاني في شرايين الوقتِ
يغلق أعين الحزن و يقولُ :
حبيبتي قرنفلةٌ اختفت
خلفَ الشجرة ، و يعدُّ
للعشرة ، قُبلةً
قُبلة
ثم يرتديني
و يخرج إلى عمله و أنا إلى قلبه
و لا يعود كلينا إلّا بمساءٍ سعيدٍ ، فيبدأُ النّشيدُ
و تنجبُ المدينةُ منّا كلَّ أطفالها الذين
اختفوا خلفَ الحرب ، و عادوا
يركضون في
حُبِّنا .
........
سهام عمر
إرسال تعليق
0 تعليقات