إبنتي العزيزة
أكتب اليك هذه الرسالة على فراش كنا نتقاسمه سوياً منذ أيام
أود ان أعلمك
منذ يومين حرصت أن تبقى الشراشف نظيفة لكنني يخيل لي أنها تتسخ كثيراً في غيابك
أريد أن اسألك هل تركتي قدميك هنا !!
اخبرك أن
الأيام هنا بطيئة ورتيبة
الغرفة منظمة
وكل الأشياء مبعثرة بقلبي!!
هل تعلمين كم أفتقد الضجيج كثيرا ذلك الذي كان يحدثه حضورك بصومعتي أثناء الكتابة
حينها كنت أظن أن الهدوء سيجعلني أكتب كثيراً
اما الآن أنا فاشلة في ان أصف صوت حفيف شجرة تقف أمام منزلنا
كل محاولاتي في الإمساك بقلم تبوء بالفشل
كلماتي تلك أحفرها بلعبة صغيرة ربحنا اياها في أحد المطاعم
الآن أنا لست كاتبة بالشكل الكامل
الآن أنا أم تدر حليبا أسود كما وصفت إليف شافاق الأمهات الكاتبات
إنتبهي على حالك واعلمي أني أحبك كثيراً
أسمعك تقولين أنا أيضا عبر الأثير
حين تمارسين لعبة المروحة وترددين أمي
فتخرج أحبك في قلبي
قبلاتي لأقدامك
أقدامك الكثيرة التي تذهب وتعود وتصنع الفوضى !!
#monaelokda منى العقدة
إرسال تعليق
0 تعليقات