ربما .... 🖤 بقلم 🖤 أفين حمو

 ربما 


شيء ما يقترب ببطء ويهمس لها 

*كنت أظنك شجاعة*

سألت في نفسها 

ماهي الشجاعة ؟!

أن تعيش الحياة 

تغمض عينها اليسرى بيديها وتظل عينها اليمنى مفتوحة

أم  الحياة تعني  شكر الرب على أنها تسير دون معنى وتسهر مع الساهرين وهي تحدق في السقف وتدندن

أم تموت الموت 


كادت الشجاعة منذ قليل أن تغادر البيت 

تسير في الشوارع بلا هدى 

بلا أهداف

 أو آمال

 وطموحات 

تتطلع لساعتها وتداعب ليل الانتظار

 تمسك بيدها خيوط البالونات الملونة 

تسير حافية القدمين لتدغدغ حرارة الاسفلت أسفل قدمها

تفسر لابنتها علة الزمن

 وقد أذت الريح ملامح العابرين 

وهي تتنهد بين يديها

تقول للبقال أنت لص 

ام ان أقصى  الشجاعة أن  تصارح زوجها بكرهها الشديد له 

لتمقت رائحته التي تشبه لحد ما  رائحة خنزير تدحرج في بركة من القذارة والطين 

لكن الشجاعة الآن 

أصبحت شيئا مختلفا 

اصبحت مستحيلا

كيف تصدق الآن أن جسدها يمكن ان يحمل الحياة والموت معا 

ربما تنقصها الشجاعة فعلا 

لتصدق الحقيقة 

أو ربما تنقصها الحقيقة لتمارس الشجاعة 

 ربما ينقصها العقل

  الإيمان 

التسليم بالمنطق واللامنطق 

بالقضاء المحتوم وبان الموت يعيش على الحياة 

ربما عليها أن تخرج للبحث عن مكان مريح 

لتفسح لنفسها المجال لتنسى النهاية الرهيبة 

تسير مثلا مع جموع السائرين بلا هدف 

تستلقي على العشب الناعم الرطب 

تنظر للسماء 

فتسرع الشمس بقطف قبلة من  خدها

تبتسم في هدوء 

ما أغرب الإنسان والحياة

فكل شيء عاد إلى شكله  القديم بلحظة صدق كاملة مع النفس


افين حمو 

إرسال تعليق

0 تعليقات