ميس عتيق - تكتب 'إلى من يستطيع القراءة'
إلى من يستطيعُ القراءة رغمَ غباشة النظر ، إلى من فهمَ الكتابة دون تلبكِ العبر ..
ك ليلةٍ هبطت من السماء ، لتتحدث.....
فقالت أنا العام..!
أيُّ عامٍ هذا ؟
وأيُّ جراحٍ تلك ؟
قد صُفعنا مئة مرة !
تنازلنا ألف مرة !
صُعقنا مئة ألفِ مرة!
ومع ذلك نحنُ هنا ..
هل لأننا نريد الحياة، أم القادم أجمل كما يقولون ؟
لا جمال في حاضرٍ ماضيهِ ملطخٌ بالدماء ، في قلبه ملايين الشهداء ، مريضُ تشمعِ الفقر، ومصابٌ بسرطانِ الغلاء الفاحش ..
بلدي....
هل أُنشدُ أغنيةً وصوتي مبحوح؟
هل أستطيعُ استنشاق رائحة الياسمين وأنفي مسدود؟
هل لأنني مريضٌ محظورَ السلام المفقود؟
وطني ..
لا أترددُ في الحبّ لك، لكنَهم أرغمونا على الرحيل حتى ونحن تحت سماءك..
قطعوا جذور الأمان..
استأصلوا قلوب البشر، وجعلوها عُرضةً للشواء..
شواءُ الأرواحِ على نارٍ هادئة ...
سوريا...
كعجوزٍ بلا أسنان تحاولُ المضع لكنَ نجومها البيض قد رحلو ...
أين الفرح وملايينُ الشهداء في بلدي؟
أين الأمل والشباب ترملَ في شبابه؟
أين الحياة وقد ودعناها منذُ عشرة أعوام؟
أين الحبّ والسلام ، الأمان والحرية؟
ضعوا كأساً من النبيذ وتمعنوا بدمعةٍ تراجيدية إلى الأحوال
لا تنسوا أن الكأس فارغ...
نُريد عاماً يهطلُ علينا بالرحمة يا الله
بعدمّا ذهب الفرح في رحلته متناسياً العودة.....
#ميس_عتيق
إرسال تعليق
0 تعليقات