أعمق من كونها رسالة 💜 بقلم 💜 مروة العرفي /ليبيا



العنوان : أعمق من كونها رسالة

السلام عليك يا رفيق القلب وحدك، لا أحدا قبلك ولا أحدا بعدك، حبا وتقديرا وفيض من حنين أما بعد :

 _كم وددتُ المكوث بجوارك، رغم علمي أن العيش معك أمر جنوني، كونك شخص مليء بالتناقضات والثقوب، وبداخلك الكثير من الفوضى، أحببتك بل الأصح امتلأت بك، هل تعي معنى الإمتلاء بعد الفراغ أشبه تماما بالأنس بعد الوحشة ؟!

_عندما أسرق النظر إليك وأرى إلتماع عينيك حين تضحك، أشعر وكأنك تغرس في داخلي شيئًا من الطمأنينة.

_كنت أفهم جيدا إيماءاتَ صمتك، شرودك، رجفة يداك، وكلما تعمقتَ في تفاصيلك وجدتك شيئا عَميقاً يَصلُ لقاعِ قلبي.

 _لطالما كانت رغبتي الجامحة أن أخبئك ضمن كتبي، رواياتي، وقصائدي، ليقرأك العالم وكأنك لغزا.

_ما أردت أبدا توثيقك كخسارة، كنت أود أن أوثقك انتصارا، لكن إرادة الله نافذة.

_أيقنت مؤخرا أن الأشياء الجميلة سرعان ما تزول، كنت أشبه بحلم لطيف في ليلة باردة، سرعان ما أيقظتني الحياة على فاجعة فراقه.

_ما يؤلمني حقا أنني لم أغادرك بكاملي، بل غادرتك وتركت بعضٌ مني لديك، أصبح شعوري مُثقل يمزقني ويفتتني في كل لحظة تمر علي.

_كيف تجرأت على كسري، وأنا التي أخشى عليك من الخدش، لطالما كنت الساعية إلى جبرك ؟! تركتني في الأركان الموحشة، والزوايا الحرجة، والمرافئ المخيفة، حتى صعد النواحُ من قلبي، فأصبح يعتصُرني الحزن ويأكلني الشوق، وأحسست أني عُوقِبت بك وكأنك خطيئة ؟!

_كتمت أحزاني، وبدأ الإكتئاب يلتهمني يوما بعد يوم، أصبحت أرى كل شيء في هذه الحياة بائس ومتعب، الآن أنا مستهلكة.

_حتى أيقنت بأن لا مفرّ لدي، وبتُّ أؤمن بغيابك، ولكن كيف أقنع قلبي بذلك.

إرسال تعليق

0 تعليقات