حديث طفل نازح 💜 بقلم 💜 فوزية قاسم /العراق
حديث طفل نازح
بالمرأى من عينيّ رأيتُ كيف نُهبت مدينتي، وكيف صُبغت التُربة بلون الشفق..
أمام ناظري رأيتُ كيف سُبيت النساء، وكيف تشبثت الأرضُ بالرجالِ..
لا زالت ملامحهم تقفز في ذاكرتي..
هلع، بكاء، صراخ، ودماء في كلِ مُكان..
برودة الخيام لا تُنسيني الأحداث..
الأوتاد المتأرجحة تُرعبني..
لا تكفي الدمى والهدايا لتعيد الأطمئنان لقلبي..
ولا تكفي الوعود الكاذبة لأرغامي على التصديق..
ما يكفيني هو أن أرى مدينتي حُرة من جديد..
ما يُهدأني هو أن أعود لمنزلي غير خائف..
من هجومٍ أرهابيٍ جديد.
إرسال تعليق
0 تعليقات