الوحيدة في شارع واجم💜 بقلم 💜 أمل نصر الدين


 عادة ما أصحو ، 

بأثر السجائر على قميصي

يبلل صدري منفى 

ولا أذكر إن بكيتُ أو دخنت

أستيقظ بينما يرتعش جسمي

تحت علامات حمر وزرق 

لا أعرف إن كانت آثارًا 

لصوت رجل بربري الشبق ، 

دخل من ثقب الباب ،

نفذ عبر شيش الشباك ، 

أو خرج من بين أظافري

كليلٍ يفتح على بركة التيقظ

حيث الدخان في رئة المدينة 

يجعلني أسعل ، 

فتصحو ثغور تجعدت في دمي 

لنسوة أكلن المفارش بعدما خلتِ الأسرة 

من موال العرق ، 

تنبح الكلاب في شعري الذي كعشبٍ

بحري ضار علق بخشبة محروقة 

لمركب لم تُغرِ أحدًا بالعودة ...!!

بأفنية دماغي تطوّح الأيام القديمة 

تدق طبل السؤال :

من جرّ القمر إلى هذا البعد

وجعل النورَ

يبدو في عيني كشاهد قبر 

ثم نهش الحلم في غفوة اليتامي وعلم الأمهات 

أن يمسدن شعر السهر ؟

ثم أغراه بالهناك وقال امطري 

تركني هُنا إذ الدُنيا تتبلغ بالسكوت

وصمتًا تشتعل 

أقضم صورته ، فيتلطخُ وجهي بما دس 

فيّ من ملح بحرٍ نسّاي ،

تتكسر عظام قلبي ولا أدري 

هل أغرتني بالسقوط بقعة الضوء 

الوحيدة في شارعٍ واجمٍ 

أم سقطتُ من على حافة هوسي ..!!

إرسال تعليق

0 تعليقات