أحلام الصبا 💜بقلم 💜 صلاح الربيعي
أستقيظ من حلم جميل لم يدركه الفجر هذه المرة بل على وقع أصوات طرق الباب وصراخ اخاه الرضيع؟ نادته الام اسرع لاتدع زميلك ينتظر؟ ارتدى زيه الجديد تناول طعامه وخرج ؟ حسنا صديقي لنكمل طريقنا الى المدرسة؟ أبتسم صديقه ساخرا؟ أيها الاحمق عن أي مدرسة تتحدث الاتعلم بأن اليوم عطلة؟ هل تسخر مني كيف لم أنتبه لذلك؟ وهل أنا غبي الى هذا الحد؟ لا الامر ليس غباء لنقل تعويد نشاط ؟ ولان دع عنك هذا الامر وتعال معي اختي تريدك. طلبت مني أن لا ارجع الا وأنت معي؟ حسنا ولكن الم تخبرك لماذا ارسلت في طلبي ؟ بصراحة اخجل من ان يراني والدك ؟ اطمئن ابي خرج منذ الصباح الباكر ولايعود الا عند العصر؟ كانت الاخت واقفة قرب الباب تنتطر قدومهم؟ لقد تأخرت الاتعلم اني لا اطيق الانتظار؟ أبتسم كعادته وقال لها مازحا في الحقيقة عندما عرفت انك تودي رؤيتي لذت بالفرار لكن اشفقت على اخاك واتيت معه؟ فردت المزحة حسنا فعلت لانك لو لم تاتي يقينا كنت سأعاقبك بان تدفع لي مصروفك لمدة شهر كامل؟ هكذا كانت تعامله بكل حب تفرح بمجرد رؤية عندهم تنتظر قدومه بفارغ الصبر؟ تتحجج بأي حجة فقط لكي يأتي لكنها خجولة لاتملك الجراة على مصارحته بحقيقة مشاعرها واكتفت بان تعيش معه اللحظة وبأي ثمن المهم ان لاتفارقه؟ كل هذا وهو لايعلم بماتكنه له؟ يتصور الامر مجرد اهتمام صديق بصديقة؟ لأنه مازال صبي ببرائة الاطفال لايفقه لغة الحب ؟ كان لايمر عليه يوم بدون ان يذهب اليهم وكانت تطلب منه ان ينتظرها على باب الاعدادية التي تدرس فيها ليصطحبها الى البيت؟ وعند سؤاله عن السبب اخبرته بأنها تنزعج من تصرفات بعض المراهقين الذين يعاكسون الطالبات عند خروجهن من المدرسة؟ أقتنع او لنقل انطلت عليه الحيلة رغم أنها كانت بدافع الحب؟ كان طريق العودة طويل؟ على جوانبه اغصان الاشجار المتدلية من أسيجة المنازل؟ اجواء رومانسية جميلة؟ يمشي الهوينا تسايره على وقع نبضات قلبها المضطرب من فرط الحب الذي يدب باوصالها؟ جسد يلامس جسد لاكف متلاصقة والاصابع متشابكة ؟ كانت لاتشيح بناظريها عنه كأنها لاترئ غيره ذاهلة عمن سواه؟ تتمنى ان يكون زمن تلك المسافة دهرا لا ينقضي؟ وكل ماتسافر الى عينيه يغمضها كانه لايريدها أن تخرج منها ؟ يشعر بان راحة يده تذوب براحة يدها كأنها مازالت من طين ؟
لم تكن تتحدث طوال الطريق تغمض عيناها وتمشي مطمئنة وكأنها في حلم جميل وهروب من فجر أكيد تعود أن يسرق احلام العشاق والحالمين؟ لم تكن تبالي بأي شيء مادامت معه؟ استمرت على هذا الحال. مدة من الزمن ليست بالقصيرة ولاهي بالطويلة لكنها تعادل عندها اجمل أيام العمر مجتمعة؟ كأنها تودعه تعلم بأن رياح الخريف ستعصف بها يوما ما وتذهب عن أغصانها بعيدا كانها فراشات عندما تتطاير مع أوراق الشجر؟ كان احساسها بمحله لأن أباها كان لايشعر بالارتياح نحو حبيبها حدس الاب لايخطئ شعر بميل أبنته من اهتمامها الزائد؟ فأراد ان يقطع الشك باليقين؟ قرر مراقبتهم من بعيد اول ماتبادر لذهنه المدرسة لأنه لاحظ تأخرها عن موعد الرجوع للبيت لأكثر من مرة وعندما يسألها عن سبب التأخير تتعلل بحجج واهية؟ وذات يوم ذهب ووقف بقرب باب المدرسة بمكان لايراه فيه احد؟ خرجت لكن هذه المرة كان الاثنان بأنتظارها؟ وما ان وضعت يدها بيده وسار الاثنان بضع خطوات؟ واذا بالاب يفاجئهم انتزع يد أبنته من يده وقال له ستكون هذه اخر مرة تراها فأذهب لشانك وأياك ان تريني وجهك مرة أخرى؟ كان وقع الكلام قوي لم يفهم قصد الرجل ولماذا هو مستاء منه الى هذا الحد؟ صعد الرجل وأبنته سيارتهم. بينما هو أكمل طريقه سيرا على الاقدام؟ مرت أيام. وصديقه لم يأتي لزيارته كما كان يفعل كل يوم؟. شعر بأن هنالك أمر ما منعه فقرر المبادرة في الذهاب والسؤال عنه؟ تفاجا بوجود شاحنة كبيرة قرب منزلهم تحمل أغراض العائلة؟ تسمر في مكانه لم يصدق. مارأه كانه في كابوس مزعج ؟ وبعد ساعتين من الانتظار والترقب مرت من أمامه سيارتهم الخاصة والشاحنة من خلفها أبتسم الاب بوجه أبتسامة شماتة. بينما ودعته حبيبة التي تجلس بالمقعد الخلفي بدمعة؟. رجع للبيت يجر اذيال الخيبة كانه راجع من حرب خاسرة خذلته جنود الصبر وتمردت عليه عساكر الاشواق؟ لاحظت الام شحوب أبنها وملامحه الحزينة؟ فقالت له مالخبر مالذي حدث وكدر خاطرك؟ لم يرد اختنق بعبرته وكان سيل الدموع جوابه؟ لم يصدق انها ذهبت لم يستوعب الوجود من دونها فأدرك انه الحب؟ نعم لقد كان مغرما هو الاخر متعلق بها تعلق الرضيع بحضن أمه؟ بكاها كثيرا؟ لم يدع احدا من أقاربها او معارفها الا وسأله عنها فلم يخبره احد بمحل أقامتها الجديد؟ لم يقف لها على أثر؟ أختفت كأنها حلم ادركه الفجر فقرر الرحيل
إرسال تعليق
0 تعليقات