استرسل قلمي عن قلبين متعبين 💜بقلم 💜 فاروق الحسين

استرسل قلمي عن قلبان متعبان

هي تملك جسد مليئ بالأمراض والأعراض ، وأنا الذي أملك عقل صامتْ ، تعيث به الأفكار و آبى ألا أن تكون لها من الكلمات نصيبٌ

مريضة حد الانهيار تجعلني اتهاوى معها على حافة السقوط
وأنا هنا !
بجنوني ، بصمتي ،بحزني ، بكآبتي

لأجعلنا ننسى ولو للحظاتٍ قليلة
للحد الذي يجعلني أنسى من هي ومن أنا

نسيانٌ حدَّ النعاس

على رصيف القلوب المتعبة تلاقينا
صدفة ، قدر ، غلطة ! ... سمَّها ما شئت يا عزيزي القارئ

حزينان إذا تلاقيا
نسيا نفسيهما
نسيا الحزن
وكأن الحزن ما خلق لهما
وحسبما تقول لي عواصف عقلي ، أن الحزن هو سعادة فاخرة لكن من نوعٍ آخر
لأن السعادة الحقيقة تكمن في التعمق

وها نحن عميقان في الحزن حتى أننا وصلنا القعر
وبمفهومنا ما القعر إلا قمة أيضاً من نوع آخر

ماذا لو تلاقينا ؟!

لا أعلم !
سأصوغها كما هي من القلب للقلب
أظن أن القدر سيكتبها هكذا ، ولو لمرة
هما اللذان إذ اجتمعا دون أن يكون الشيطان ثالثهما

وحتى هذه اللحظة
كان البعد ثالثهما
الليل هو ثالثهما
الحزن المطرود هو ثالثهما

وكأن حديثهما يمثل خيط الأمل الذي ينقذهما من السقوط في كل مرة يتمايلان على بها على حافة الحياة المتعبة
رغم المرض ، رغم الجنون الذي يتملكهما

تُطلق على نفسها اسم نجمة اختارته بعد عدّة أسماء تمثل روحها
وأنا أيضاً أعيش اسمٍ اختاره لي والداي يعجبني لأنه اختيار والداي فقط

أحد الليالي جاءتني بكآبة لا مثيل لها
تساقطت من عيني شهبٌ تُعمي القلب
كانت النجمة قد اكتئبت حد الانطفاء

واسيتها بكلمات من روحي المثلجة بأن لا طاقة لنا على انطفاءك
هكذا خرجت مني

'إن انطفئتْ النجوم ستبتلعنا الظُلمة يا نجمة"

حتى في حزننا نواسي البعض

والآن ..
حان موعد النوم وسيكون لنا من لقاء الأحلام نصيب

🖤

إرسال تعليق

0 تعليقات