انهيار ❤️بقلم ❤️ نغم علاء الدين كناكي
انهيار ...
ضجيج ما هذا الضجيج؟ قد سئمتُ من الحياةِ يا أُمِّي وكدتُ أن أفقدَ صوابي لم أتحمل بعد، ماذا تهذين يا ابنتي المكان مقتحمٌ بالهدوءِ؟! أينَ الضجيج؟! ضجيج في عقلي، في قلبي، في رأسي ، في كلِّ مكانٍ يحطُ بي، يا أٌمِّي لم أتخلص منه بعد .
كنتُ أترعرعُ بينَ أحضانكِ يا أمُّي حتى إن جاءتْ موجةٌ وخطفتني من بينِ أضلُعَكِ، يا ليتكٍ احتضنتي بقوةٍ أكبر من ذلك؛ لكي لا يتمكن من أحدِ اختطافي منكِ، كنتُ أظنُّ الجميعَ مثلكَ، كحنيتكَ لا يقسو عليَّ أبد، كنتُ أظنُّ بأنَّ الجميعَ لا يتركني وسأيبقى معي كما عاهدتيني، جاءَ شخصٌ مجهولَ الهويةِ وخطفني من بينَ أحضانكِ أخطتفني ولم يحتفظ بالخطيفةَ يا أمي، حطَّمَ قلبي، وسرقَ أنظاري، واحتلني أحتلالاً كاملاً للحدِ الذي أصبحتُ أراهُ بينَ أقلامي وصحفي ونصوصي، فلم أعدْ أرى غيرهُ، لكن يا أمِّي هل بقدرِ الحبِّ فراق كهذا؟ هل كُتِبَ لي أن أعشقَ من صميمِ فؤادي ،ثم يحترقُ فؤادي بدون أيِّ مقدماتٍ، انهمكت حقاً، حتى أصبحتْ أضلُعِي تتكسرٌ أولاً بأولِ حتى أصبحتْ رُكَماً، تمنيتُ أن أسافرَ في عالمٍ بعيداً عن عالمي، لكن حتى وإن سافرتُ فأنتَ عالمي، أحببتك كحبِّ الحقلِ للأزهارِ؛لا يتزين الا بهِ، كحبِّ مصابِ السرطانِ للحياةِ، كحبِّ طفلٍ رضيعٍ لأمانِ أُمِّهِ ، كحبِّ لاجئٍ للعودةِ لوطنهِ، أحببتكُ حباً جعلَ لكَ في منتصفِ قلبي منزلاً، وأنتَ جعلتَ منهُ لعبةً، اللعنة عليكَ ، أمُّي أرجوكِ أعيدني لحضنكِ، لكن أياكِ أن يهوى شراعُ قلبي تارةً أخرى، سأموتُ حقاً، هذا هو الإنهيار منتصف الموجة.
#انهيار
نغم علاء الدين كناني
🦋🖤
إرسال تعليق
0 تعليقات