على مقاعد الفقد ترقص ❤️بقلم ❤️ سندس حماد
على مقاعد الفقد ترقص
الثاني والعشرين من أكتوبر، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا.
خلجات الظهيرة اليوم تشطر المشاعر؛ لتقسمها لأرغفة تسد جوع فقراء الفقد، أنا وكوب قهوتي، وسيجارة لها رفقاء كثر، من جنسها.
قلم وورقة، وأبناء فكر يتلون على مسامعي ما سأكتب، (لحظات جنون حمقاء).
وبسم الله نبدأ، مع عاجية الحضور، ولن أبتذل اليوم الأسماء، ولن أزين الحروف أبدا، كل بأسمه، وكل على حقيقته سيكون.
في حضرة السندس سنذهب في جولة مع أبجدية الهوى، على مقابض الفقد هي سترقص، ونحن سنتأملها من بعيد، ببعض من الشعور الذي لا يغني بشر عن ما فقد، فتاة تبلغ من العمر الثامنة والعشرين، ليست وحيدة أهلها بل هي بكر الحاضرين، لأم وأب ميسوري الحال.
(لا يتوجب إنكار النعم كي لا تفنى ) ام حنونة، وأب منساب الشعور يجدل ظفائر حزنها ضحكات، تقلص بالسندس الكون حين تزوجت في سن صغيرة، ولكن على مر تلك الأيام، وعلى مقربة من الحزن، كان لها أم كل من في حياتها يراها الأم المثالية؛ ما عاداها فكانتا كلما جلستا تحمل إحداهما على الأخرى، وترتكز في جوفها على مسبقات المجريات لتبتكر مما يجري ذريعة للبعد أكثر.
نحن نعلم أن لكل إنسان شخصية لا تبنى إلا بحزم المواقف، ومنها لا يعود ليرتكز على صغار الأمور ليكمل المسير، وكل حسب شخصه، وفكره، ولكن هنا بقي النفير على طيلة الأعوام مستمر، إلا أن تجلت المفارقات، وأتخذ الفقد موضعه في كل مواقف حياة الفتاة، ولم يبقى ثابتا سوى أمها، كانت لا زالت تقاوم عقلها الباطن في فكرة أن وجود هكذا ام في حياتها ليس إلا نقمة على خطواتها، ولكنها لم تدرك إلا بعد حين أن ما يجاري حياتها من نزعات، ولو كانت على غير أسلوب الصحه، هو في سبيلها وفي واجهته مكتوب لا للأخطاء، لكم منعتها عن مواقف مع مرور الأيام أكتشفت أن لا شك في كلامها ولو للحظات. رغم كل الأسى، وكل الجراح، سأفارق دفتري وقلمي وقهوتي، الأن فحجم الحروف المطالب به لا يكفي لأفني حفنات الجراح بجوفي، فالشريط يتراكض على إحتضاني، لا يسعني القول سوى: ليس كل ما ينقمنا هو نقمة فعلا، فبعض النعم تتنكر، ومع وعي الفكر سيراها بعين لا تشبه شعوره.
ملاحظة: لغاية اللحظة لا يزال هناك ريب كبير في أن النعم لا تزال تنقمنا، إلا أني أدرك وأيقن أني لست على صواب، فالتنكر سيد المواقف في هذه الحياة. دمتم بخير .
سندس عبدالله حماد
فلس
طين
إرسال تعليق
0 تعليقات