طائر الفينيق❤️بقلم ❤️ أحمد نجم الدين

 


طائر الفينيق

----------------


يا قرطاس؛

من يُلملم فُتات هواجِسي؟

ليكتُبني أَو يرسم عُمري،

فأنا كطائرِ الفينيق أُولد من حرائق رمادي !..

تارةً من رمالِ الجّبال و تارةً أُخرى من خريرِ الماء..

لستُ مرئيّاً، تجدني فقط في كُتب الأساطير !


توّجني آخرُ ملوكِ الإغريق إلهاً للشَّر !

فقد عصيتُ إلهَهُم العظيم..

رميتُ فسائل معتَقداتهم في جُبّ أَفكاري المُحترقة،

فزادُ دخانُ الظّنون، دخلتُ في أنفاسهم..

فقتَلَتْهُم الشّكوك.


الآن بتّ حاكمهُم؛

الملك العظيم..

لقد هامت بي إلهة العشق !

فزرعت في قلوبِ العالمين محبتي..

حسناءُ الكون.. ملكتي.

حوريةُ البّحر البنتُ الوحيدة لإله الماء !


طائرٌ ناريّ يجوبُ السّماء، يحلّق.. يطير..

اليابسةُ لي و الجُّزر لي فمن مثلي؟.


ساَتنقّل بين العصور..

لاتجمّد في العصر الجّليديّ !

فتُعيد بي الذّاكرة إلى العصر الحجريّ.


تحت ظل شجرةِ الأَحلام تغفو رؤيا

لطفلٍ بربريّ يصعد على ظهر طائر الرُّخ !


ليُعيد أَمجاد أَسلافه.


سأُولد من جديد من بيضةٍ فريدة.


احمد نجم الدين - العراق

------------------------------

إرسال تعليق

0 تعليقات