عاشقة المُهمِل❤️بقلم ❤️ ميس محمد المتابعة❤️الأردن


 (عاشقة المُهمل)


المرسل إليه: سارق مضخةُ دمي

مدينته: في مستودع النسيان


لن أقل بأنك خطرت على قلبي فهذا كثير عليك، لذا خطرت على بالي، مع أنك لا تستحق أن تزورني في خيالي حتى، لكن يبدو أنني اشتقت إليك! 

وددتُ إعلامك يا سارق قلبي بأن شوقي لك قد تجاوز المنطق، فكل هواجسي تُنادي بك، أراك بكل زاوية التفت إليها، أيُعقل بأنني تعلقتُ بك إلى هذا الحد! أيًّ كان فأنت لا تستحق هذا. 

أيُعقل بأنك لا زلت تحت مُسمى "إنسان"؟ 

لم أُصادف بحياتي مثل حقدك وأنانيتك، فقد تخليت عني كالسراب، كم قلت لك حافظ على القلب الذي تعلّق بگ وبقِي متمسّكاً بروحك، حافظ عليه جيداً، ربما تستيقظ يوماً وتبحث عنه في هذه الحياة ولا تجده! 

كم قلت لك هذه الكلمات لكنك لم تُنصت لها حتى أضعتني من يدك، فأنت المهزوم وليس أنا، ربما هُزمت لكن بيني وبين نفسي فقط. 

عجزتُ عندما وقف عقلي بكل شراسة أمام قلبي وقال له: أرأيت! خجل القلب من اختياراته لكن ماذا سيفعل؟ فالحب أعمى كمان يُقال. 

أنا آسفة لأن الطُرق بيننا لم تعد بعنوانها السابق، فقد تغير كل شيء، لكن ما يُدمِ قلبي أنه لم يبقَ لي سوى الحنين، والكثير من الذكريات التي تُمزقني، فيبدو أنني أفتقدتُ من باتَ يُزعجني حتى! 

" ولأنّ الإنسان مُكوَّنٌ مِن ذرّاتِ حُب؛ يُعطي مِن كيانهِ حتّى يكادُ يختفي " فيبدو أنني اختفيت وانطفأت معاً فلم تُبقِ لي شيئاً يُساعدني على إكمال الحياة بعدك أيُها المُهمل، فقد استهلكت جميع مشاعري وأنفاسي معك، فأصبحتُ ميتاً على قيدها، هذا ما وددتُ إعلامك به حينما مسكت هاتفي في ليلة باردة مليئة بالحنين المؤلم ، فقد سردتُ لك كل هذه الكلمات بكل جُرأة وكدتُ أن أرسلها لك، لكن يبدو بأن الكبرياء وقف مُعاتباً لي! وقف حاجزاً بيني وبين زر الإرسال، فمنعني من فعل هذا، فتركت الهاتف وبدأت دموعي بالهَطل، ولم أشعر بنفسي عندما غفوت. 

وعلى كلِ حال، قلبي ما زال يريدك، وعقلي ضد هذه الفكرة، 

فأنا الآن أقف بين هذين النارين بسببك أنت.


المرسل : ميس محمد المنايعة 

المدينة : الأردن 

# بقلمي

إرسال تعليق

0 تعليقات