يراعة الربيع ❤️بقلم❤️سندس حماد
مختالٌة يراعةُ الربيع،
دودة القز تحيكُ ثوباً لذكريات اللّيل
وحتى بيت النمل تطابق من خطواتها !
أخرج من شفاه حضورها خطوات.
ما أبلهني وأنا غافلٌة هنا.
أنظر لخطواتها بحنان،
فتزهر الأرض!
تتمختر متآكلة،
متمايلة،
حشرة.
تلك التي تقتصُ من الربيع دبر قميص التوبة،
لتتجانس مع أرض،
لتمتزج مع تراب الارض مكوّنة أجناس من أُناس
وحده بطيفه يتسلل بالسؤال؟
ليس بالكلام، بل بنظرة كلها إحساس
لأقرأ على قلبه تعويذة وجعي،
وأقول :
ما أعمق ألمي يا فتى،
وأنا الياسمين
قد قالوا مرارًا بأن الياسمينَ يبقى أبيضًا مهما خانته الفصول.
مالي أراني من البياض بهتت!
مالي أراني في قوقعتي تكورت!
على شاطئ بحر كمحارة جفت،
تقوست، تطالع الماء ملهوفة
رق البحر على خاطري لِ لحظة،
فرماني بكومة ماء،
لطمتني، غطتني،
سترتني بثوب الرمل على الشواطئ،
كل من سار عليها حافي القدمين ،
مسح أرجله برأسي ومضى،
مضى كما الشعور،
كما الكون في ساعة الذبول.
مضى ونسي أن ما شك قدمه،
في سير شعوره إنسان!
تقوقع في صدفة تحاكي كل الأسراب،
بصدى لطيف بجوفها
مهموسا في أُذنه.
لِ يقترب من فيلم حياتها مطالبًا بمبادلة الأدوار!
وعكس الحلقة ليكونوا إنتصار،
ويتجاوزوا سويًا،
شفا النسيان.
شفا النسيان يا رجل القلب الحاضر؟
كلما غبت يرتجلك قلبي في سطور.
كلما حضرت
جمعتني أشلائي من قارعتي مهرولة أليك،
لا ينسى المرء إلا إذا تقاسم مع نثر الحروف،
بيت عذب كل من فيه انت.
سأغادر الربيع على قارعة البحر وأغرق
وإن لم يكن كوني فيك
فَ ليهلك.
لك مني قلب وحب وسلام
إرسال تعليق
0 تعليقات