لقد أحببت جنديًا🌿بقلم🌿سارة رائف

لَقَد أَحبَبتُ جُندياً
يَرّشُ الحُبَّ باروداً على جَسَدي
وَمَوتاً مُفعَمَاً بالعِشقِ يُعطيني

وَيَزرَعُ في مَسَامِ الشَوقِ أحلاماً
فَيَنعَتُني بِأَنّي مَوطِنٌ لِلحُبْ
وَأَنَّ الحُبَّ لَو بُذِرَتْ بِهِ شَفَتي
سَيَنمو بَعدَ أيّامٍ أهازيجاً
على لَحمي.. على طيني

فَيَكتُبُ فَوقَ خَطِّ الحَربِ أُغنِيَةً
يُغنّيها
فَاستَمِعُ...
وَيَجمَعُ مِنْ هَديرِ الحَربِ أصواتاً
يُنَمِّقُها
فَتَنجَمِعُ.....
وَيسأَمُ لَو يُعيدُ اللحنَ ثانيةً
فَيبدَأُ بَعدَها فوراً بِتلقيني

حُرُوفاً كُنتُ أَجهَلُهَا
قَواميساً بِعُمرِ النورِ والفِضّة
وَأسلِحَةً رَمَتها الحربُ في رِئَتي
نَمَت من بِدءِ تَكويني

سَئِمتُ الحربَ في لُغَتي
سَئِمتُ المَوتَ في جَسَدي
سَئِمتُ اللَحنَ لَو يَغضَبْ
إذا ما صِحتُ يُدميني

كَذلِكَ كانَ يَحكيني
كَذلِكَ كانَ يَأتيني

فَأشعُرُ بِاحمرارِ النَومِ في عَينِهْ
أُطَبطِبُ طَنطَناتِ الحَربِ في صَوتِهْ
وَأسلِبُ ما تَبَقّى مِنهُ... مِن تَعَبِهْ
أُعيدُ الحُبَّ مَوطِنَهُ
وَأُنهي الحَربَ.. أُخمِدُها
وَمِن أقلامِ تَلويني
أُلوِّنُ ما نَمَا مِنّي
وَأَمنَحُ بَعضَهَا لِلحُبْ
فَأُهديهِ وَيُهديني

على أَيدي حبيبي عِشتُ أُغنِيَةً
على أَصواتِنا كانَت تَنامُ الريحُ والفَوضى
سَأبَقى بَعدَهَا عُمرَاً
أُجيدُ العَزفَ لَو ماتَتْ رَياحيني....

سارة رائف💙

إرسال تعليق

0 تعليقات