وردة بين الركام 💜بقلم 💜 سندس حماد

وردٌة من بين الركام
سَطعت كالصقر فوق الغمام، تتلاقف من فوهات بشاعةِ الكون جمال.
تلكَ التي زُرعِت ونسيها الأنام، هجرها صاحبها، وزارعها، وحتى طيرُ الحمام.
رغم العث، والغث، وكل الحطام، أزهرت، أينعت، وأهدت الرحيقَ للنحل، كي يهزم المرارة بعسٍل، يزمجر بضجيج الجمال، أن حي على الحياة، حيَ على الورد، على النبض، حيَ على الروح المحلقة فرحًا كسربِ الحمام.
وإن حطَ الدمارُ على بتلاتِ الورد لن يهزمها الرُكام، فهيَ في الحب دولٌة، وفي الصبرِ لها سنام،
تزهر، تسطعُ، تنثرُ عبقا، حتى في وسطِ الدمار.
وإني لَعمري ما يفنى في جوفي لا النبضُ ولا الروحُ ولا حتى السلام، وذبولي لفترات لا يُلغي في الأصلِ فكرةَ أني وردة.
وعليكِ السلام يا ورود الرُكام.
#سندس_حماد

إرسال تعليق

0 تعليقات