أخبرتك مسبقاً... 🖤 بقلم 🖤 بتول دؤاد
أخبرتك مسبقاً أنك تُعد من إحدى أهم نقاط ضعفي
ونقاط ضعفي جداً كثيرة
منها الشرسة منها البدوية
ومنها من تعاني من ارتجاجات عاطفية وصدمات قاسية قلبية
فما ذنبُ يداي
فما ذنبهما حتى جلدتني بسياط ماضيك الأسود
فما ذنبهما حتى عاقبتني على أخطاء لست بفاعلها، على عقباتٍ لست بمرتكبها، على خطايا لست بمقترفها
فلست مَن خططت على تركك
لست مَن ناقشت مع صديقاتها تفاصيل قتلك
لست من قادتك بحبها إلى شهوة قبرك
فبأي ذنب أُقتل؟ وبأي ذنب أُسجن في
غرفة حمراء يابسة لا تشبه واحة صدرك
أنا يا سيدي جداً تعبت
ومسالك النهاية بأكمامٍ ممزقة، وأرجل حافية سلكت
ما نسيتُ يوماً وجهك لكني قسراً تناسيت
وما نسيت يوماً أبوابك
وأزرارك وقبة قميصك الأسود
وحزامك
لكنّي ادعيت
أرجوك اعذرني
إن توقفت يوماً عن حبك
وأوصدت جميع نوافذ اللقاء في وجهك
لم تعد لي رغبةً في المسير نحو مهدك
وإزاحة الكم الهائل من العثرات الممدة على شفتك
لا رغبة لدي بعد الآن
في تزيين عنقي
وتلوين شفتي
وارتداء ثوبي الفاتن المخملي استقبالاً لثورتك
واعذر قلبي أكثر إن نادى الوداع دون سابق إنذار
فأي إنذارٍ يزأر والآذان للصوت في احتكار؟
فلماذا عليّ أن أطلعك على تاريخ وداعي
وأن أرسله لك مع وابلٍ من القُبل على عجل؟
حتّى تُعاود المراوغة في نطق أحبك!
حتّى أعاود الرجوع خائبة إليك
فأنضج على نارٍ هادئة
مع فستان أنوثتي وافتراء يديك على مهل
حتّى أعاود الرجوع
إلى رجلٍ يدّعي الهيمنة في الحب
ولا يمت إليه بأيّ صلة تُذكر إلاّ الفشل
حتى
أعاود
الرجوع
إلى رجلٍ غريق ويخشى البلل
---
بتول دؤاد
إرسال تعليق
0 تعليقات