"راعية بلا أغنام.. 🖤 بقلم 🖤 فاطمة أيوب


 "راعية بلا أغنام"


كنسمةِ صيفٍ والهواءُ معطلُ

وبيتٍ وقنديلُ المسا يتغزّلُ 


كسنبلة ماجت على وقع نغمة 

ولم تدر أن اللحنَ كفٌّ ومِنجَلُ


كأم تضم الفجر كانت أكفها 

تحوك تفاصيل الصباح وتغزلُ 


كروح 

وفرّت من إطار 

وردَّها

لسيرتها الأولى 

ولا تتقبّلُ


تسرحها الألوان من ريشة قست 

على الماء...

إنّ الماءَ لطفٌ منزّلُ


فرارٌ ولا لونٌ

رجوعٌ مؤكدٌ

بقاءٌ ولا فيضٌ 

هروبٌ مؤجلُ


تعلِّمها الأمواه أن امتدادها 

يقبل ثغر الغيم سراً و ينزلُ


لراعية تمشي فيرقص دربها 

لها لغة الخلخال... 

للرقص أرجلُ


بفكرتها الأولى قطيع و ومنزلُ 

من الخشب اللوزي يسقيه جدولُ


وكرم من الزيتون يشرق زيته 

ينير بلا نار 

ويستاء مشعلُ


وفجر على الشباك يا سحر ربه 

وليل على الشباك... ربٌّ يكحّلُ


صباح على الخيرات، بنٌ، وقشوةٌ

به حبق يندى ليُروى قرنفلُ


به صوت فيروزٍ يغني "بكوخنا" 

يسبّحُ من في الكون والصوت أعزلُ


بفكرتها نهر، 

ضفافٌ  

وبحةٌ من القصب النائي...

يُجيبُ ويسألُ 


ضبابٌ ودربٌ يستلذُّ ترابه 

لأن به طيناً فخلقاً سيكملُ  


يخالجه خوفٌ وفي كفه عصا 

تحوّل هذا الخوف أو تتحولُ


ينازعه وجه حديث ووجهه

أخيرٌ لأن السابقين تأوّلوا 


بفكرتها التشخيص أمرٌ محتمٌ

كأن لها كوناً يجيء ويرحلُ 


تفسِّرها الأحلام قولاً ويسهلُ  

وفي عرفها الأقوالُ حتما ستُفعَلُ  


فاطمة أيوب 

أيار 2021

إرسال تعليق

0 تعليقات