إلى طاعن في إفكه ! 🖤 بقلم 🖤 صباح نور الصباح
إلى طاعن في إفكه !
يسألني الليل عنك
والنهار يلومني
من أي الثقوب تسرّبت إليّ
وفي أي الشقوق تلاشيت ؟
تغتابني شوارع المدينة
والجدران تلوكني
كيف لذاك الحب أن يصدأ وكيف لذلك الجنون أن يصير عاقلا !
أيا طاعنا في إفكه
لو أنك لم تكسر لغتي
وتعيد إلى فمي لكنة الراهبة !
لو أنك لم تغتل مجازي ولم تُصِبْ قصائدي في مقتل !
أيا طاعنا في دونجوانيته
لو أنك لم تحملني كل مرة وزر الغفران
ثم تعيد طعني بالغياب !
لو.............
أيها الغامض كأبجدية حضارة غابرة
والماكر كأحد الجوارح
والمكابر كطاغية
لو كنت ديونيزوسيّ الديانة
لأدركت سطوة الكأس ما قبل الأخيرة
وسر الجنون
ولذة التعري في خريف العمر من كل الأوراق اليابسة
لو أن إله يرقص في جسدك مثلي
لعرفت كيف يمكن للحظة من الزمن أن تصير عمرا عند التجلّي..
لو أنك ربيت أصابعك على تحسس الضوء
وطينك على التقاط الصاعقة
لأدركت أن الحياة في غياب الحب : احتضار
وأن الموت حبا هو الحياة
لكنك جشع وآفك ..
آفك جدا..
وإني لأراك الآن وحيدا
ومثخنا بالهزائم
كجندي محاصر بمشهد الأشلاء
كبحّار يتقيء من جوفه البيرة والعابرات على رصيف أحد الموانىء
وإني لأراك جليا
في كل كؤوس الخمر الرخيص
التي تقرع في حانات روسبينا
وفي وجوه كل السكارى المترنحين في حضر موت على قارعة الطرقات..
صباح نور الصباح
تونس : 8_9_2021
إرسال تعليق
0 تعليقات