إلّاكَ... 🖤 بقلم 🖤 سمر بريك
إلّاكَ
۔۔۔۔۔۔
وحيدةً أقتسمُ الضّجرَ
فيرديني تائهةَ العناق
كأنَّ الريحَ انفلتتْ من مداها
و ارتمتْ يتيمةً في زوايا قلبي
إلّاكَ
أرنو إلى الطريقِ العابرِ بكَ
على أنقاضِ روحي ..
حين امتلأتْ دخاناً
لفَّ القصائدَ المحترقة
على رصيفٍ ممهورٍ بالذكريات
إلّاكَ
أنذرُ أصابعي شموعاً موقدةً
على بابِ طفولتنا
و أمسكُ بخيالِ يديكَ
حين كنَّا
نتقاسمُ النجماتِ البعيدة
كنبضي دونكَ في هزيعِ الليلِ
إلّاكَ
كأن أُقفِلَ المدى بأقفالٍ تصدأ سرُّها
قبلَ أن أبوحَ للبئرِ الساكنِ في خلدي
عن اسمكَ المحفور في جذعِ روحي
إلّاكَ
لستُ أنا المعمَّدةُ بماءِ عينيكَ
فعمِّدني على أعتابِ القصيدةِ
بنهرِ الشوقِ
قبلَّ أن يجفَّ حبرُ الكلام
فتتشقّقَ الروحُ عن غوايتِها
و أرتمي فوقَ ظلِّي صحراءَ منثورةً
إلّاكَ
أتنفَّسُ العاصفةَ الواصلةَ
بين روحي و عطرِكَ
حينَ يجتازُني كطفلٍ
أفرغَ كلَّ العابهِ في صدرِ الريحِ
و اتَّكأ على يديَّ غافياً
إلّاكَ
أركُضُ أمامَ قلبي
كأنَّ الروحَ تتسابقُ
على سُلَّمِ الوقتِ الصّاعدِ بي
إلى سمائِكَ
فوقَ غيمِ المدائنِ
علَّها تُمطرُني شتاءً على أرضِكَ
فأنبتُ من بذارِكَ
حباً لا ينتهي
و كأنَّني المدى العابرُ
إلى ضفَّةِ عينيكَ
كأن تحمِلُني قرباناً
و تُحيطُني بكلتا يديكَ
في بقايا حلمٍ
تركَ اللّيلَ و ضمَّني....
سمر بريك
من ديواني ( ما يليقُ بنبضِكَ)
إرسال تعليق
0 تعليقات