البحر سرق احلامنا🖤بقلم 🖤اسامة المكي


 وانت تبكين اتذوق ملحية الدمع،

البحر سرق احلامنا ونحن 

عرايا نبتدر الامنيات 

فضحتنا اعشابه الفاتنة، مرتدياً الاخضر

كصورةٍ وحيدة،

مثل قبرٍ مفتوح ينتهي برداء

نبي،

كنا معاً

نمضي كأن الثريا تنجزب نحو الجوقة

تحتفل بعيداً

بالعيد ،و

في العيد نصٌ واحد لوطن 

خلع تنورة اللذة 

وضعط على اصابعنا بشدة 


الجنوب ، ابناؤه ، مجاعاته 

امضيت حياتي متجولاً بين الجنوب والشمال

اسمع الموسيقى، اذرف الدموع

ارسم على كل الوصايا

أزهارٌ ضائعة 

سموني الغامض، البحري بسلالته 

ضاعت حياتي 

كعصفور يحتسي الملح،

في كل سنة يدخل على الفوهة ويجمع الحصى/

يبكى،،،يضحك 

بأمنياتٍ اكثر حزناً...

للجنوب اناثٌ طيبون 

يرافقون الغيمة الثمينة، لايخشون 

مراقبة الحلم 

وهو ينبش على الصخرة،

ارتديت القناع وتجولت حولهم كالباعة 

في بلدانهم 

رسم احدهم على قناعي بعد أن عرفني 

الخائن النخاس

وردة تنبت في الشمال 

ولا تموت سهواً


انا لاجئ يقف على شرفة 

العمل دائما،

يقول 

كنت عامل النظافة، الممرض في مستشفى

السرطان، 

الحطاب ، الجندي، 

ملمع الاحزية 

كتبت على الزجاج بقلمٍ ملون 

"انا لاجئ"

كنت اقف مشدوهاً على الرصيف

اتخيل امي في عامها 

الخمسين، افترش امنياتي امامي 

المنزل الصغير، الحديقة 

الخلفية، صالون الضيوف، ضوء الرتاين وهو يتسلل

كلؤلؤة، بين اقصان شجرة التوت،

حوض الاستحمام

ولديّ الصغيران وهما يمرنان شفاههما على 

قول بابا

فأعلم بأني لن اهرب من الحلم 

الداكن والذبول


اقف مكتف في مكانٍ بارد 

أقرأ كتبي التي تتدفق من ينابيع اكثر روقاناً من 

مكتبتي 

امد يدي لأطلب العطر 

بأكمامٍ مكتفة ايضاً،

ارعى الحلم الاخضر قبل أن يفضح 

القصائد،

تعَدّين بقربي،

تتنفسين:-

 فأمضي من هناك،

 يومياً،

اتحسس بقايا عطرك

اضع اذني على الشارع كمن يبحث عن

قبرٍ يناسب موتته،

امنيتي

أن أكف عن الحلم وامضي 

كما العابرين 

فالحلم لا يمارس التزلج السريع والامنيات

لن تصنع العظيم مننا


وللمدينة الخالية من التخوم 

ايضاً أُناث

يحفظون القصائد، يعترفون بالحب، 

يموتون،

يشتمون الشعراء، 

دائما

ما يمارس البحر مرداته النحاسية،

يشبك حاجياته السرية

في زرَدِ احواضه،

ما ابشعه وهو يغش السواح بمناظره 

المزدرأة، بوحشيته 

البغيضة، 


للمدن ايضاً لصوص يسرقون الفأس ويحرقون

الغابة،

يقتلون العصفور 

ويقتلعون العش، يخبأون الرصاص،

ويتحدثون عن السلام،

يوصدون الباب ويقلعون المبني، هم المجاهيل.

#أسامة_المكي

إرسال تعليق

0 تعليقات