مقهى صغير 💜 بقلم 💜 عصري مفارجة


 مقهى صغيرٌ 

بالكادِ يتّسع للصّ مبتدئ

حبيبيْن على أعتاب قبلةٍ 

وثلاثة مشّردين 

لا أسماءَ 

لهم 


الساعة الواحدة

واحدة مائعة تهزّ على الحائط

شبه ساقطة ! 


ثمَّ سلّةُ خبزٍ 

سقطتْ من يدٍ مجهولةٍ 

جانب الطاولة

أربعة أحذية

جدار هائم على وجهه

رأس مفقودة

وحده الغبار رحّب بي

  

إذن 

سبقتني الحرب إلى المقهى

شربتْ غيابي 

ودخّنتْ ثرثراتي 

من جروح النافذة

النافذة المطّلة 

على

الآخرة


انحنيتُ قليلا

أمسكتُ بطرف صوتي 

كعكّاز 

حاولت أن أقول شيئا 

لم يكن مفهوما


قال النادل لي :

شكراً سيّدي موتُكَ واصلٌ 

دفعَت الحربُ عمركَ الباقي سلفاً

و انصرَفَتْ

إرسال تعليق

0 تعليقات