أطفال الحي 💜 بقلم 💜 أحمد عساف


 يُلاحِقونَكِ أطفالُ الحَيّ 

لِيَعِدّوا خِصَلَ شَعرِك الَّتي تَسقُط 

إثرَ تأثير عِلاجَكِ بِالمواد الكيماويّة !

وَسَتَكرَهينَ عَطفيّ عَليكِ 

سَتَظُنّينَ حُروفي الَّتي أكتُبُها 

إشفاقاً عَلَيكِ

سَيدورُ في بالِك أنَّني 

أتَّفِقُ مَعَ الطَبيبْ عَلى عَدَم إخبارِك 

بِمَدى خطورةَ السَّرطانْ 

بَينَما أنا مِثلُكِ ،

حَياتيّ مُعَلَّقة وَآماليّ

عَلى كَلِمةٍ مِنه ،

سَتَرفُضينَ مُقابَلةَ صَديقاتِك 

اللّواتي إعتَدنَ عَلى تَسريحِ شَعرِك 

سَويّاً ، 

تِلكَ الخِصَل الَّتي دائِماً ما تُتعِب 

أُمَّكِ في تَمشيطِها صَباحاً 

الآنَ كَم يُتعِبُني جَمعُها بَعدَ كُل جَلسة !

فَأنا أمتَلِك جَميعَ الإبَر الَّتي تُخيطَ 

أعلامَ العُظماءْ وَصوَرِهِم 

فَقَط أحتاجُ لِرأسِ الخَيطِ 

مِن شَعرِك !

لِأنَّ العالَم لا يَعلَم كَم هيَ طَويلة 

تِلكَ المَسافة مِنَ غُرفَتَكِ إلى المَطبَخ 

حينَ تُريدينَ شُربَ عِلاجِك !

حَتّى المُهَروِلينَ بِسيرَتِك 

لا يَعلَموا أنَّ الذَهابْ لِلحَمّام 

يَحتاجْ إلى دِراسةْ مُسبَقة 

لِكَي لا تَرِ رُموشَ عَينَيكِ تَسقُط

أمامَ المِرآة بَينَ أقدامِك 

وَلِأنَّكِ تَفتَقِديّ نِعمة تِلكَ ال "عاديّ"

الَّتي تَقولُها صديقَتُكِ عِندَما 

تَسأليها كَيفَ حالُكِ ؟!

سَتنتَظِرينَ إنتِهاءْ مَسرَحيّة ألَمِك 

بَيدَ أنَّ إسدالُ السَتائِر 

يُكَلِّفُ أياديّ الجُمهورَ تَصفيقاً حارّاً !


Post number 13

إرسال تعليق

0 تعليقات