استماع مسف💜 بقلم 💜ايمان عادل الكرغلي/ليبيا


 «أسف محطوط في حزامي الناسف من يومي مجنون بجازف على لحن الموت أنا عازف »

هذا ما كانت تضعه أحداهن في قصتها على «الواتس آب»

موت!

حزام ناسف!

أينقصنا هذا؟

ما أكثر من الأحزمة الناسفة إلا الموت على أرض اليوم بينما في الحين ذاته وضعت الأخرة 

«بونبني ساقط في نوتيلا »

و تليها قصة تقول 

«زي العسل روحك يا حلويات »

لم أكن كبقية الفتيات كانت تشعرني هذه الأغاني بالجوع حقا و من المعروف عني أنني سريعا ما أشتهي الحلو فكيف حالي حين ينطق أحدهم أمامي

العسل و المكسرات و النوتيلا فاليشهد الله أنني تضورت جوعا أثناء كتابتي هذه لا عليكم دعونا في موضوعنا

أتذكر مرة حينما كنت عائدة من الجامعة أجلس بجوار أبي أضحكني مقطع من نغم في سيارة أحدهم عندما وقف بجانبنا على إشارة المرور كانت الكلمات تعلوا من سيارته بإزعاج

«سكر محلي محطوط على كريمة »

جعلتني هذي الكلمات أفكر ما المقصود بها؟

إذا كان السكر هو من عليه أن يحلي فكيف يكون السكر محلى

و إن كان جاءت هذه الكلمات بقصد السكر المحلي أي غير مستورد 

إذا 

أين الأسلوب الغزلي؟

و أين الجمال في وضع السكر فوق الكريم أعتقد أنه سينتج حلاوة مبالغ فيها تسبب في تدهور حالة الكبد 

أخذني التفكير في هذه الأسئلة حتى إنني لن أشعر بالطريق إلا عندما جعلني نغم جديد ينطلق من سيارة إبن الجيران التي كان ينظفها أننا وصلنا

«ما يجيش معاك إنك فاندام لأطربق عليك عشتك » المضحك أنه كان يشتهر بجبنه فلا أعتقد أنه بقدرته أن «يطربق» عيشة أحدهم 

كنت أصعد السلالم وكان يصلني بقية النغم

«متبرع ليكو بحياتي »

ما هذا؟

 ألم تكن الأغاني يوما ما تعبيرا عن الحب؟

كانت في عهد ما تحمل كمية كبيرة من العواطف 

كانت الأغاني عن الأم و الأب عن الجدة و المعشوق و عن الوطن و ما أدراك ما الوطن

الأن ما هي إلا هراء تكثر العدوانية و تقل الإنسانية تعود الفتيات على الغزل الرخيص و تؤثر على أخلاق الشباب أعتقد ذلك

هل تتفقوا معي؟ 

تذكرت أنني في يوما ما نقلت من صديقة لي مجموعة من «الفيديوهات» كان من بينها مقطع يحمل صورة لإمرة شيطانية الهيئة أقسم أنها كانت كذالك تخرج لسانها و لها قرنان صنعت بواسطة تطبيق ما و يتغير عليها الكلام بطريقة سريع و يقول النغم

« يا عبيط يلي مفكرني بزعل علي بيخسرني »

أضحكتني كلمة «يا عبيط » لم أك أتوقع يوما أن تستخدم هذه الألفاظ في كتابة أغنية

لا أنكر أن هذا النوع من الأغاني يجبرك على الأنسجام و يدب في نفسك روح الحماس و تجعل هرمون الصراخ يرتفع لربما أيضا تبسط الحياة و تجعلك تتقبل الواقع ربما هذا بسبب لحنها الصاخب أو أن كلماتها تتماشى مع جيلنا فلا أعتقد أن جيل تربى في الحروب و الدمار كبر على السلاح و تودك في اللجوء أن يكون في قلبه مكان فارغ للألحان الهادئة و للكلمات الغزلية الأكثر بلاغة


------------

#إيمان_عادل_الكرغلي 

#ليبيــــا 🖤

إرسال تعليق

0 تعليقات