هذيان أنثى💜 بقلم 💜 ميتا يونس المرعب/العراق




(هذيان أنثى )


فوقَ سفح الليل 

وتحتَ أقمار السكون

تلألأت كنجمةٍ تائهة

في إحدى زوايا القدر

تتسائلُ عن ذاتِها المكنون

تتزاحمُ في كُنهِ أفكارِها المَنُون

أ مِحور الكون أنا ؟؟

وكل ماكان ... لولاي لايكون؟

أوربما جُرمٌ سماويٌ أنا 

نفضني ذاتَ ليلةٍ عن ثوبهِ القمر

وقد لا أكونُ إلا 

ليلةً تناساها العُمر

.................

تزاحمت والأشواقُ تسبِقُها 

للاشيء إلا إنها تشتاق 

لروحها .. أحلامها

ألعابها .. أصحابها

أشعارها ..أسفارها 

لوسنٍ خاصم العيون 

لرائحة القهوة الصباحية 

وتهافت العشاق

على باب الظنون

علهُم من همسِها يَرتشفون

إلا إنها لاتدري من تكون؟

.............

تتراقصُ الأوهام 

أمام مرآتِها المزينة

تترائى لها وجوهٌ مستبشرة

وأُخرى عليها غبرة 

ممسوخةٌ بلعنة الدهر

وشيئاً من نوبات الجنون 

ومازالت لاتدري من تكون 

..........

يُسمِعُها الليل بعضاً من كلمات

لامعنى لها

لاتُشبه اللُغات 

لاتكتبها الحروف

ليس لها علامةٌ أو دلالات

تهمسُ في أعماقِها الشجون

وما زالت تتسائلُ من تكون

ولما تهادت عباءة السماء

على أكتاف الغسق

إستفزَ كبرياء الفجر

وتفتحت عيون الشمس في الأُفق

زال عن كاهلها كل ذاك العناء

فأنا لستُ إلا بشر

يسرقُ مني النهارُ مهجتي

دمعتي .... وضحكتي

يمنحني الليل عقلاً وفكر

ويأبى إلا أن أكون 


....// ميتــا المرعي

إرسال تعليق

0 تعليقات