سنلتقي ولو بعد حين 💜 بقلم 💜 هند مصطفى ابو عامر /ليبيا

بعنوان " سَنلتَقي ولو بَعدَ حين"💙🌸

#قصة واقعية

—

في زاوية مظلمة جلست، تائهة، أفكر .  وبينما أنا كذلك، وإذ بأختي قد أتت إليَّ مسرعة مبتسمة، سألتها ماذا هناك!  فأجابت قائلة: "أتذهبين معي إلى حفل زواج صديقتي؟" فأجَبت عليها بالقبول، قمنا بتجهيز أنفسنا وصعدنا السيارة، وصلنا إلى ذلك المكان. كان جميلًا مليئاً بالناس، الأطفال الصغار يلعبون، الكبار يتبادلون الحديث، والحياة عامرة بكل ما فيها. 

هنا كانت المفاجئة؟

إلتقيت بصديقتي التي كنت أتحدت معها على موقع التواصل الإجتماعي، لم أكن أعرفها جيداً، لكني لازلت  أتذكر ملامحها قليلا منذ آخر مكالمة فيديو بيننا؛ 

إنصدمت قليلا! 

ثم سألتها:" ألست أنتِ مَلَك؟ الصديقة  التي أعرفها على الفيس؟" 

قالت "نعم أنا." والفرح يكاد يقتلها بعد أن عرفتني. تعانقنا عناق الإشتياق كانت عيناي تفيض دموعاً من شدة الفرح، وهيَ كذلك؛ لم نكن نعلم أننا سنلتقي أبدا، ولا في الخيال  بسبب بعد المسافات، و قدر الله و ما شاء فعل أن تجمعنا الأقدار...

ذاك اليوم. 

في تلك الدقيقة بالتحديد كانت أجمل دقيقة بحياتي❤ 

تبادلنا الكلام؛ والشعور والأحاسيس. كنا سعداء جداً، ثم أتت لحظة  موعد الفراق! اللعنه! لا أود ذلك؛ أود أن أكون معها طيلة حياتي... فصرخت "لا أريد أن أذهب"  للأسف لم يأبه أحد لندائي، فذهب كل منا لطريقه.

..أتذكر كلمة وداعها حين  قالت: متي نلتقي؟حزنت كثيرا☹

سرحتُ قليلاً ولم أفق إلا وبحار الدموع على خدي تتساقط من غيوم عيوني أحتضنتُها بحزن شديد.

وأخبرتها سنلتقي في كلمات الأغنية، في شخصيات الرواية المعقدة، في خيال عميق، في أخر الطريق والنفق؛ في نهاية الألم والحزن والبؤس؛  سنلتقي عندما يأتي الربيع وتتفتح الزهور، وربما نلتقي عندما يعانق السحاب الأبيض تلك السماء الزرقاء، أتعلمين ياصديقتي أنتِ نهايتي الجميلة ❤❤🌸سنلتقي إذا أراد الله ذلك...  نعم سنلتقي... ولكن ليس اليوم بل يوماً ماً...؟❤