لا شيء 💜 بقلم 💜 ايناس فتحي العوامي/ليبيا



(لا شيء) الجزء الأول

2019

_عفوًا هل هذا الكرسي لِأحد؟ 

-مُحمد!! 

_هل أعرفك؟ 

-لا، فقط تشبه أحد كنتُ أعرفه

(ويحُك يا مُحمد كيف لأحد أن ينسى زوجته السابقة) 

-بالمناسبة الكرسي ليس لأحد

2‪005

_أريد أن أخبركِ شيء 

-ماذا؟ 

_هُيام .. 

-ماذا يامُحمد أخفتني

_سوف ننتقل من الحي بل من المدينة بِأكملها 

أخَذَتْ كل كلمة من كلمات جُملتك تلك قطعة من قلبي وذهبت بِها بعيدًا 

-أريد أن أراكَ للمرة الأخيرة

تقابلنا في قهوة الحي كم تأملت الإبتسامة الأخيرة، النظرة الأخيرة، والمحادثة الأخيرة لم أكن أريدك أن تصمت وإن كان حديث تكسوه جمل تقليدية للوداع (رُوَيْدَك يامُحمد رُوَيْدَك فلتأخذ نفسًا بين الكلمة والأخرى بل بين الحرف والآخر) 

كم رجَوْتُ عقارب الساعة أن تُصاب بشلل و توسلت للوقت أن يتوقف عن الهرولة لكن لا جدوى؛ بدأتَ بخطاب كلمات ختامية كنتُ انتظر منك قول شيء غير عادي لكن ك عادتك! 

دقت الساعة الحادية عشر (عقارب الساعة اللعينة!! )هَمِمتُ بالذهاب وتركتك جالس خلفي

_هُيام 

التفتُ إليك 

-نعم

نظرت لِعيناي كنت تُخبرهما شيء بعينيك السودوتين شيء لم يكن عادي البتَّة

بعد عدة ثواني من الصمت 

_لاشيء

2‪003

واقفة خلف شرفة غرفتي أتأمل الحي الفارغ 

كم كان مليء بضجتنا منذ أعوام لم نعد نلعب كرة القدم التي كنتَ تخسر متعمدًا كي تُربحني؛ طالما كنتُ فاشلة في تلك اللعبة، كَبِرنا ف لم تعد زوجي ولم أعد زوجتك كما كُنا نوزع الأدوار في اللعبة قد انتهت ألعابنا وانتهت لعبة زواجنا معها

2‪015

يجلس أمامي زوجي 

زوجي الذي طالما احتواني لم يحزنني يومًا ولم يُشقيني لم يكن بِ إرادتي أن أخونه حتى بمجرد التفكير بغيره وتالله لم يكن؛ تجاهلتُ مشاعر اشتياقي لِمُحمد ، منعت عيناي حتى من رؤية صوره، منعت عقلي من التفكير به لكن قلبي؟!! 

لازال مُتورط بِحبه !! 

لازال يــســـــكــــــــن وجدانــــــــــي

                 لـــــــم يــــغـــادره أبـــــــــدَ

يشتاقـه القلـب وجوارحـي وكـيـانـي

               ذلِـــك الــقــلــب الــمُــتـمـــرِدَ

لازِلـــــــتُ عـــلـــى عُـــمــيــانــــــــــي

بِــحُـــبـــــي لِذاك الأســـمــــرانــــــــي

              حُــــــــــبًا مُستبِــــــــــــــــــــدَ

ذاك الــــــــــــذي نــــســـــانــــــــــــــي 

              هل سأنســـــــاه مُعتقـــــــــدَ؟ 

أحببته بكل مايحمل الحب؛ من معاني                   

          ذلِك الذي لم يُبادلني الشعور أبدَ

2‪019

قطع استرجاعي للماضي صوت تصفيق الحضور فقد انتهت مسرحية المدرسة التي يشارك فيها ابني وعلِمتُ لاحقًا أن ابن مُحمد أيضًا يشارك فيها 

هَمِمتُ بالنهوض وتركته جالس خلفي

_هُيام 

التفتُ إليه 

-نعم


_لاشيء.

إرسال تعليق

0 تعليقات