آه 💜 بقلم 💜 أحمد نجم الدين/العراق
آه
---
في رحلةِ البحثِ عن الذّات عرجتُ إلى السّماء؛
وجدتّ غيمة على هيئةِ إنسان كانت تبكي زُلالاً،
عباءتُها سوداءٌ كالحُزن..
تبكي و تبكي و تكبي...
حتى فاضَ الأرض.. فأشرقت مُتلألئة !
بيضاءٌ ناصعةٌ كالقُطن، نظرتْ لي و اِبتسمتْ..
رأيتُ في عينيها السّعادة، فهيّ خلعت رداءَ الحُزن،
فقد أصبحت فارغةً من أحمالها الثّقيلة !
من فُقدان و خُذلان و عمرٍ طويل مليء بالصّراعات..
طارت كالطّير.. و تحوّلت إلى فرّاشاتٍ قزحيّة.
و في الجّانب الآخر مني؛
كان النّاس غرقى !
أعيُنهُم الدامِعة تُناجي الإله باِنقطاع المَطر..
فالغيثُ جرفَ مَنازلهم و أخذَ ثمار أموالهم
حتى فلذّات أكبادهم و أحلامِ يقظتِهم البَسيطة.
بقيَت فقط أرواحهم العائِمة بلا جسد !
في نهر جارٍ إلى شفا برزخ.
لقد كُنتُ السّحابْ !.
اِحتبستُ دموعي..
و بلَعتُ حبّة حُلم مع كأسٍ من نبيذٍ محلّل !!
لعلّني أكون اللّيلة تلكَ الغَيمة الحالِكة..
أمطرُ على أرضٍ بلا أحياء في غضونِ رؤيا.
خخخخخخخخخه
آآآآه
أنا أمطر.
احمد نجم الدين - العراق
------------------------------
إرسال تعليق
0 تعليقات