البارحة 💜بقلم 💜 محمد الحسين


 البارِحة 

حينَ رأيتُكِ في الطريق 

تحتَ غيومٍ بيضاء 

وسماءٍ سماويّة 

وأنتِ مُرتديا كنّزةٍ خمريّة 

وفوقِها مِعطفٍ أسود 

وأنتِ تُلقينَ بِكامل 

يدكِ اليُسرى عل عيناكِ 


أُصابَ قلبي بِنشوة

نشوةَ حنين 

نشوةَ اللّجوء إليكِ 

جعلتني أُحصي 

كم من خِطوة تمشين

كم من مسافةٍ تَقطعين

كم مِن رصيفٍ 

نالَ وِسامَ شرفٍ على حِجارتهِ 

من قدميكِ 

كم مِن شَجرةٍ

لامستي أغصانها 


توسّدني شعورٌ غريب

جعلني أفُكِّر في مُعانقتكِ 

في مُنتصف الطّريق 

وأمسِكُ تِلكَ اليدّ

التي أغطت عيناكِ 

وأقودُكِ إلى بابِ مَنزلِك

مودِّعاً إيّاكِ بِعناق 

على أمل لِقائنا 

داخِلَ القلبين 

تاركينَ الشُّرفَ وأهلِها 

والغُرفَ لِأهلها 

ونَسكُن كوخاً صغير 

في وسطِ غابةٍ مُظلِمة 

تحتَ ظلِّ شجرةَ كينا 

لا نورَ لهُ 

سِوا عينيكِ 

ولا طمأنينةٍ بهِ

سِوا حُضنكِ 


البارِحة 

أجتاحتني كلماتٍ 

جعلتني أنالَ رِضا الله 

مِن تِلكَ الخُصل 

التي أحميتها مِن المَطر 

بوضِع طاقيّة المِعطف 

فوقِها 

جعلتني أنالَ رِضا الله 

مِن تِلكَ الوجنتين 

التي أحميتها مِن البرد

بِوضع شالةَ الصّوفَ 

ذاتَ اللون الأبيضَ والأسود 

حولِها 


أتعلمين ؟!

البارِحة 

رِضا الله أنالني 

منّكِ كُلّكِ. 


#محمد_الحسين 🖤.

إرسال تعليق

0 تعليقات