هل أصالح نفسي 💜 بقلم 💜 هيا الكرد

 




هل أُصالح نفسي؟ هل حان وقت التصالح مع الذات الضجرة!


كَيف أُصالحُ نَفسي وأنا السَببُ في خَنقي في ذَلك المَساء، وبِسَببِ حَماقاتي تَساقَطت من السَماءِ لَعناتٌ وأهَوال، كَيف أصالحُ نفسي وقد ماتَ جميعُ الأَطفال منْ هَول الأَحدَّاث، كَيف أصالحُ نَفسي بعدَ أنْ فَقدت حُنجرَتي قُدرتها على الكَلام، هَل أشيرُ إلى نَفسي في المِرآة، أم أَتَحسسُ طَيفي المُتبدد.


أخبرني يا ترى من سَيُعِيدُ الرُوح لمن فُقد، من سَيتلمس وجهي بعد تَدميري للمَكان، وكل هذا لأني مَوجُود ليسَ أكثر، لَعنتني المَلائكةُ والبشَر والجنُ ذَات يومٍ وطَلبوا مني الرَحيلَ وإلا سيَحل العذاب في أي مكانٍ أذهبُ إليه، ولكن إلى أين أَفرُ وكَيف، هل إلى عُمق بَاطِن الأرض، أم إلى وهمٍ أرسمهُ ولا يَتبدد، إني بحَاجةٍ إلى الإختِفاء، ولكن جَميع الأشياء تَعرفني لأني المَلعون المَطرود من رَحمتها، ولأني المَسكيِن الذي لا يُشفقُ عَليه، لا مفرَ إذاً!


لماذا لا تتّقَبلني الجَمادات كَفردٍ بينهم، ألستُ مثلهم عديمُ الحركةِ والنفعِ، لماذا لا أتحَول لصَفحةٍ بيضاءَ نَاصعة، يَكتبُ عليها أحدُ الشعراء القدماء، نُصوصاً بالدمِ المُنهمر، لماذا لا تَحتويني الكواكبُ كَعدم، أو تسرقني الأفلاكُ كشهابٍ متحجرٍ لا يتساقط، ألا يوجدُ مكانٌ واحد في الكواكب التسعةِ ومئات المجرات يحتويني، ألا يوجدُ شخصُ واحد من بين مليارات الأفراد يُحبني، أخبرني الآن هل حانَ وقت أن أصفح عن نفسي وعن كل من لم يتقبلني ويحبني في الكون الضخم، أرَى الإجَابةَ في عَينيكَ، دع لسانكَ يصمت.


#هيا_الكرد.

إرسال تعليق

0 تعليقات