ليتها تقرأ 💜 بقلم 💜 يوسف الراجحي


 سيدتي كيف حالك ؟

هل الدمع قد ساح على وجنتيك مثلي ؟

أم لم تعد هناك دموع؟

لقد توقفت عن الكتابة عنك منذ زمن ؛

لكن هأنا أعود إليكِ في هذه الليلة ، أعودُ وكلي شغف للكتابة عنكِ يا فاتنة.

أعود لكِ كي أُرثي لك نفسي بعد الغياب

عدت لكِ كي أكتب لك تنهداتي العميقة وحزني الشديد أن أُرسل اليك رسالة قصيرة عنوانها كيف الطريق اليك وقد غابت كل سبل الوصول ؟

متى العودة نعلن ومتى اللقاء يكون ؟

إذا لم أُطبع معك يا حبيبتي ؟

فهل يجوز مثلا أن أُطبع مع العدو؟

وحدك طّبعت معك ،رغم أن تطبيعنا لو علموه سيكون حراماً بينما تطبيعهم حلال ولو كان مع يهود .


الفراق مُر يا أنتِ ،والغياب سطر في قلبي شوقاً وحزنا، اشتاقك بيد أني لا استطيع فعل شيء ،تآهت مراكبي ،وضاعت اقلامي،واغرورقت عيناي بالدموع ،وحدك انتِ جل تفكيري ،وحدك الخيال المسيطر في دماغي 

وحدك من تسكنين القلب وقلبي يسكن فيك 

فمنك واليك أهفو واليك أرنو ومعك الحياة .

سيدتي هل ما زلتِ تتذكرين كلماتي ؟ 

صرت بعدك كمدخل طوارئ سئمت صوت المرضى وأُريد أن أحيا معك ،صرت مدمناً كثير على سماع البكاء ولم أكن أعلم أنني سأبكي ليلتي هذه وحدي .

أريد أن يكون لنا مركباً واحدا لنحيا ،كيف لتفاصيل صغيرة أن تآخذ حبنا وترميه بعيدا 

انا أُريدك حقاً وصدقاً ولو كانت الطريق اليك موجودة لأتيت اليك ،ولكنني أنتظر عل الحكام في بلدي يقبلون طلبي ويوصلون اليك الطريق .

طريقنا مسدودة بالعناد ولكننا أقوى من العناد 

حبيبتي أنا لا أسمع صوتك منذ عام ،ولم أعد أرآك حتى خفية ،لكن لتعلمي أنني لا يمكن لي الحياة بدونك ،سنحاول الوصول ونبحث عن اقرب منفى ،لنغادر ،قد نلتقي في صالة مطار ،أو عند بائع الورد ، أو لقاء عند من يجمعنا حبه .


كيف للصباحات الجميلة أن تلتغي من قاموس رسائلنا ،كيف لي أن أبحث عنك فأجدك كجثةٍ هامدة تعاني إهمال الانسانية لجثة أنثى كانت تعيش بروح فنزوعوها منها.

انا جثة أيضأ ولكني قاومت بفعل آخر رسالة منكِ ،كنت متوقعا سقوطك بعدها لانها حملت وداع أخير ،عرفتها من تشكيلات حروفها ،لم يعد الألف في كلمة أُحبك مضموم بل صار ساكن،يحمل الوجوم الكبير.


#ليتها تقرأ.

إرسال تعليق

0 تعليقات