وصية مرتاح 💜 بقلم 💜رضوان صابر


 «وصيةُ مرتاح»


عزيزٌ أن ينال الضيم ذاتي

من المتنطعين على حياتي


ولمْ أخضع لمن راموا خضوعي

بقولٍ لا تطاوعه أناتي


أتحسب أنني أصغي لنظمٍ

كثير البرد منحول الدواة


رأينا في الذين مضوا صراطا

بأن المذعنين إلى موات


وأن الكاذبين يرون قتلي

كأجمل ما يكون من الهبات


يظنون القصيد رغيف خبزٍ

ليحتفلوا ببعض الأحجياتِ


وما كنت المسيح ولا كموسى

إذا ما المرجفون من العصاةِ


عرفناكمْ وما نلتم رضانا

لأنكمُ تعمَّدْتمْ أذاتي


وألبسْتمْ تلاميذي صكوكا

بأوسمةٍ مزيَّفةِ اللغاتِ


عرفناكمْ بلا عقلٍ حكيمٍ

ولا فكرٍ تشاكله صفاتِي


تحبون الجياع إذا استكانوا

لكي يُستعبدُوا بالمخزياتِ


ولو كنتمْ منَ الأحرار حقا

لما عافتْ ربوعكمُ قناتي


كأني طالبٌ مجدا رفيعا

من المتسابقين على الفتاتِ


لقد قضيَ الكلامُ فلا كلامٌ

يردُّ صدى السنين العابراتِ


ولا مفتاح منْ ذهبٍ أصيلٍ

سوى ظل الشموس الغارباتِ


عرفناكمْ إلى أن صارَ حمقًا

تعللنا بمرضاة الطغاةِ


ومن خبر الخفايا كيف يرجو

هداية من ينافق بالعظاتِ


بعيدٌ عن جمال الروحِ عبدٌ

يتاجر بالحروف مع النحاةِ


ويجعل من حنوط الذل فرضا

ليلهو بالقلوب الشاعراتِ


أرى أن الشقي شقي نفس

غدا للمفسدين من الرعاةِ


ينادي للفجور بلا حياءٍ

ويعرض إذ ينادى للصلاة


ولو كان الكريم كريم فكرٍ

لكان دعاك من قبل الشتات


#رضوان_صابر

إرسال تعليق

0 تعليقات