جهنم حبها ❤️ بقلم ❤️ تالا فادي جروان /الاردن
في جوفه نور يضيء ظلمة قلبه، نيران تتأجَّج بين أضلعه، قمر يزيّن سمائه، فتاة تعوم في بحر جسده تستقرّ في كبد روحه . كلّما ينظر إليها يرى مستقبله في بؤبؤ عيناها، رسم حياته معها في أقلّ من دقيقتين بنظرة استغرقت عشر ثوانٍ، و بعدها أسرعت إليه و ضمّها إلى صدره بلهفة و بدأ يطوف بها في الحيّ و كأنّها طفلته المدلّلة، منذ ذاك اللقاء و أريج عطرها يحيط به تثبت على ملابسه، لا يعرف إن كانت ساحرة سحرته و جعلته مجنونها، أم أنها ملاك هبطت من السّماء و حاصرته فأصبح أسيرها، وقع في جهنّم حبّها، إكتوى بنيران الهيام، يشرب كأس عشقها الذي تحوّل إلى إدمان، يتنفّس هواها، يغفى على صوتها و بين يديه يحتضن صورها التي كادت أن تتمزّق من شدّة حنينه إليها، هي الأمنية الأولى و الأخيرة من أصل خمس أمنيات، قائلًا: هي ثمّ قلبها، ثمّ عيونها السّوداء التي أذوب فيها، ثمّ روحها التي احتوتني، ثمّ هي مرّة أخرى.
مكث على خشبة المسرح ثلاث ساعات يعظّم رونقها، يقول: أتتيّم بشعرها الحريريّ الذي يتمايا على خصرها، كلّما تمشي من أمامي تفوح من سنابل شعرها رائحة الياسمين، أمّا عن خدودها الورديّة و الله لو لبثت سنة كاملة بعدد أيّامها و أسابيعها و شهورها لا أعطيها حقّها في الوصف، علقن في مخيّلتي أرى خيالها ملتصق على جدران غرفتي، كيف لي أن لا أحبّها و أنا لا أستطيع النوم دون حسّها، لا أحتمل الانفصال عن فضائها، هي السّلام و الطّمأنينة، هي الرّجاء و حلم لا ينتهي، ثرثرة كلامها تعيد لي الحياة، بريق توسُّمها يتلألأ بين الظّلام في أحشاء فؤادي، و إنّني مغرم بجَنان مهجتها.
إرسال تعليق
0 تعليقات