نصوص نثرية
ذاكرة مظلمة❤️بقلم❤️سمية محمود عامر
خاطرة بعنوان :
ذاكرة مظلمة
عمَّ الظلم في وسائد القلب حتى بات لا نرى منفذاً لعبور أشعة الأمل
تعود بي الذاكرة إلى أيام تلك الفتاة التي تعيش حياة مرفهة حياة الملوك والأمراء
والتي لا كاد لها أن تحرك لسانها في جوف فمها حتى يكون طلبها مجاباً
اعتادت أن الأشياء وحتى الأشخاص في حوزتها وتحت أمرتها
رويت أمامي تلك القصة أجل قد سمعت أطراف الأحاديث بين الناس وهم يسردون تفاصيل تلك القصة التي ذاع صيتها في أرجاء الأرض قصة ظلم تلك الفتاة المرهفة لفتاة مرهقةً متعبةً من ظروف مجتمعها التي نظر إليها نظرة استحقار واستخفاف لأنها ابنة عائلة فقيرة وكانت الحسنة الوحيدة لدى هذه الفتاة أنها متفوقة في دراستها تسعى لتحقيق فتات حلم مرمي على شاطىء الخوف
تدرس ليل مع نهار ....
إلى جاء ذلك اليوم الذي ُسرِقَ فيه تعب تلك الفتاة البريئة من آثام الحياة
في فترة الامتحانات والطلاب يستعدون لاستقباله ليحصدوا نتائج تعبهم تغيبت تلك الفتاة المرهفة عن الامتحان لسبب مرض
وأما حال الفتاة الفقيرة البريئة المجّهدةُ بالدراسة كانت سعيدة بما تنجزه في الامتحان وفي نهاية العام وجاء اليوم الذي سيعلن فيه النتائج والفتاة المسكينة تنتظر أن يذاع اسمها بين الأوائل ولكن عبث
لم يكُ أية نداء حتى باتت تشك في سمعها
وفجأة وبأعلى صوت ينادى اسم الفتاة المرفهة بين الأوائل الثلاث وجاءت المرتبة الرابعة من نصيب الفتاة المتعبة الروح لما سمعته
وكانت الدموع من نصيب عيناها الجميلتان وبريق أمل يعززهما عزاء وتردد بنفسها هناك خطأ هناك خطأ إلى اكتشفت تلك الفتاة اللعبة القذرة التي نسجت خيوطها بمغزلٍ من الندالة والدناءة
لماذا ...لماذا
كل هذا الظلم
لماذا أذية القلوب
لماذا تحطيم الآمال
لماذا؟؟
لماذا؟؟
إرسال تعليق
0 تعليقات