إنفصام الياسمين ❤️بقلم ❤️ سندس عبدالله حماد

إنفصام الياسمين
نجمةٌ لامعة، تغتالُ في صباحها عذوبة البن، روعة القهوة، وتصهل في أنفاسها عبقَ الياسمين، كيف لا وهي في الأصلِ ياسمينة الروح، ورفيقتها بالصدفه أيضًا إسمها ياسمين.
كاتبٌة على أعتاب الشهرة تتربع، على جيدها طبع الألم قبلهُ أوسمة تميز، ضعفت، هزلت، إصفر طموحها، وذبلت أطرافها عن النمو، إلا أن حَل بِها اللين، الرفق، وتتويج القوة بإلتحام أرواح لم يرهقها كل التعب الذي حل بها.
ياسمين، في القوة هي عنوان، وفي النزاهة لها كل الامان، في الرقة هي تحتل المكان، غدت توأم روح كنت كل عمري أبحث عنها، في زوايا عرش الحياة، كنت أطالع النجوم كل ليلة علني أجدها في البياض تلمع، وفي السواد تجود وتصدح، في يوم من أحد الأعوام الا بعيد إلتقيتها صدفه، كانت تجلس على مقاعد أحد القاعات تؤنس وحدة صديقتها، لم ينتبني أي شعور حيال رؤيتها، لم أنتظر حتى السلام، مضت الأيام وما أعتكف شعوري عن تكبره.
بعد مدة مضت، أقلب وأطالع في متصفحي الأحمق منشورات الأصدقاء، بدا لي ذاك الإسم مألوفًا إلا أني لم أفكر للحظة بأن أضغط على زر الإضافة لاني أجهلها، أذكر أن أحد أصدقائي ذكرني في تعليق بالخطأ وكان من المفترض أن تتواجد هي بدل عني،
لكم فرحت بهكذا خطأ وبدأ اللقاء، وتناظرت حروفنا للتتعانق دون أي إتفاق.
رغم عدم اللقاء، وعدم حيازتي على أي عناق، إلا أني أجد فيها إيجابية خوضي رحلة جديدة في الحياة ففي كل مرة أشهد قوتها أراني، أعتز بكوني جزئها الجميل المركون في أحد زوايا القلب، قادتني في أحد المرات وأنا متعبة لقرأة ما خفي من حب بحوزتها لي، أسعدتني بقولها بأني جيشها بأني السلام لا يا عزيزتي لست أنا من يتوجب عليكي ذكرها بل انا، تشابهنا في الألم والأمل، ولكني في كل حزن أجد في روحك بلسمي، وشفائي، قوتي وعزتي وإنتصاري، في كل مرة تصحبني مع شقشقة ضوء الفرح لأغازل الشمس بالحياة، في كل مرة أتجند عشقًا لمقابلتها بجزيئات روح تتعانق في أحضان السماء وتغني للياسمين قصة قوة وفخر وتوائم روح جمعها الألم على أمل الوجود.
سندس عبدالله حماد
فلسطين

إرسال تعليق

0 تعليقات