قصة قصيرة
ثأر تيريز 🌿 بقلم 🌿 زكريا الكبيسي
عشرين يوم مرو شفت فيهم العجب العجاب وبعد ما سمعت كلام خالتي قررت أهرب...
- حبيبي جدتك تعبانة كتير ولازم انا وأبوك نكون معها
حرام ما عندها حدا، ووعد أول ما تتحسن صحتها راح ارجع اخدك، بس وعدني ما تعذب خالتك
سافروا ماما وبابا لعند جدتي على لبنان
وضليت انا عند خالتي تيريز لحد ما يرجعوا
أربع أيام مرق ع غيابهم ما سمعت صوت ماما فيهم، وخالتي بتحكي إنها عم بتحاول تتواصل معهم لكن مافي رد منهم
بالبداية ب أول يومين كنت حاسس حالي غريب وما كنت اتحرك من مكاني حتى اني ما كنت اكل واشرب بشكل كافي
ف حكت معي خالتي وقالت انها راح تزعل مني إذا بضل هيك وانه لازم اكل بشكل جيد لحتى ما امرض وكان كلامها كله حب لهيك صرت ارد عليها...
خالتي متزوجة من سبع سنوات لكن لم ترزق ب اطفال
ف كانت فكرة وجودي عندها لفترة فكرتها واصرت على هالشيء، رغم انه والدي كان حابب أكون عند عمتي ومع أولادها حتى ما أحس بالوحدة....
كل يوم الصبح كانت خالتي تحضر لي الحليب والتوست بنفس الطريقة الي بتعملها ماما وبعدها كنت أضل قبال التلفزيون ل ساعات وكانت كل شوي تسألني إذا ع بالي شي لحتى تحضره....
بعد اسبوع...
دخلت الغرفة الي بنام فيها على الساعة العاشرة والنصف باليل بدي أنام طفيت الاضوية وشعلت المصباح الاصفر الصغير يلي اخدته معي من البيت لأني بخاف انام بالعتمة
غطيت حالي وصرت اتطلع ب سقف الغرفة وبدأوا عيوني يغفو وقبل ما أغرق بالنوم حسيت انه في ايد عم تمسكني من رجلي اليمين، فتحت عيوني وصفنت ل ثواني وبحركة سريعة نزعت الغطاء بس ما كان في شي، كنت اتنفس ب طريقة سريعة وبصعوبة ونترات العرق على جبيني مسكت كاسة المي من جنبي وشربت شوي منها ورجعتها، رجعت ونمت على جنبي اليسار من الناحية الي موجود فيها المصباح الأصفر وبعد دقائق رجع غلبني التعب ومع هيك حاولت ما أغمض عيوني وكل ما كنت اسكرهم برجع بفتحهم...
فجأة صار المصباح يطفي ويضوي بسرعة وبعدها طفا
مديت أيدي ل اضويه ضوا لوحده وبصوت مبحوح من وراي
جريس.. جييرييس، اتطلعت كانت إمرأة بوجه محروق ومشوه بالكامل، صرخت بأعلى صوتي، ما كان خوف عادي
وحسيت انه كل جزء مني عم يصرخ ويستنجد والمرأة كانت
تضحك وصوت ضحكاتها فاق صوت صرخاتي...
استمريت بالصراخ وانا حاط ايدي على وجهي لحد ما وعتني خالتي وضمتني وصارت تحاول تخفف عني وتسألني مالك شو شفت بشو حاسس واخدتني ع التواليت وغسلت وجهي بالمي الباردة لحد ما هدأت...
ثاني يوم طلعت ع ساحة البيت وقعدت عند الباب الرئيسي
ابكي وأدعي الرب يرجع أمي واتطلع ع أول الطريق واتخيلها بالسيارات الي عم تمرق...
بعد دقائق شفت قط صغير أسود وشكله حلو كتير
قرب ل عندي وصار يلتف حلولين رجليّ وبعدها صار يبعد
وصرت أمشي وراه، وانا بلاحقه مشي من الساحة وصلني ل درج أول مرة بنتبه على وجوده نزلت ورا القط الصغير الدرج، وبعدها لقيت ممر لكنه معتم ي دوب عم اشوف مكان خطواتي، كملت ومشيت وأنا ماشي عم بمرق أيدي على الحيتط حتى ما اتعثر، اخدني الممر لعند باب حديد أسود كبير حاولت اتحسس مكان مقبض الباب وصرت أحاول افتحه بالبداية صعب الأمر علي وكأن الباب ما عم يتحرك ف أعطيت جهد اكبر وفعلاً فتح الباب...
مستحيل هالمكان... لا لا صعب أصدق انه في هيك مكان بالعالم ويكون حقيقي المرة الوحيدة اللي شفت فيها مكان قريب بشكله من هالمكان كان في فيلم عم يحضره بابا وعمي ولما شفته بابا سكر عيوني وطلعني من الغرفة...
غيوم سوداء وشجر محروق ارض اغلبها بِرَك مي ضحلة
وكوخ خشبي مخيف على بعد مسافة قريبة من اكبر سجرة موجودة بالمكان عليها غربان ب أعداد كبيرة...
ما صدقت عيوني وغمضتهم وفتحتهم أكثر من مرة لحتى اتأكد من وجود هالمكان لكنه طلع حقيقي، سمعت صوت القط تلفتت كان بيبعد عني مترين تقريباً وكأنه بطلب مني امشي وراه، مشيت وصرت انط على الحجارة الكبيرة لحتى ما اسقط في احد البرك الضحلة ولحظات كنت واقف قدام الكوخ، صرت امشي حوالين الكوخ وادور على مدخل وبالطرف الثاني لقيت باب جنبه شباك صغير...
بتطلع بالقط فجأة بطريقة غريبة انقسم من النص وطلع منه عصفور بنفس اللون وكأنه القط صندوق أسود بعيش جواته هالعصفور بعدها طار لبعيد وسمعت أصوات جاي من جوا الكوخ استرقت النظر من طرف الشباك مستحيييل
ماما وبابا مربوطين ب حبال وكأنهم على شكل الصليب
وخالتي لابسه عباءة سوداء وبايدهها كأس فخار
قربت خالتي وب ملامحها المليانة شر من امي وشقت لباسها
وعن الطاولة القريبة منها تناولت سكين غريب الشكل وكأنه مصنوع من ناب أحد الحيوانات الضارية ب هاللحظه حسيت قلبي انقبض، رفعت خالتي السكين وهمت بدها تغرزه بصدر امي
ب هاللحظه انا صرخت ب لااا...
خالتي بتتلفت يمين ويسار نزلت وقعدت بالأرض ودموعي مكانهم بطرف عيني بس ما عم ينزلو، ثواني وقفت واتطلعت من الشباك ما كان في حدا جوا الكوخ وهون زاد الخوف
وصرت أحرك بعيوني وأحاول أشوف وين اختفوا اهلي وخالتي وبعدها....
ايد من وراي على كتفي اليمين وكأنها نار
وصوت خالتي... ممممممممم عم بتدور علي ي جريس....
التفت بسرعة دفعت خالتي وصرت اركض واصرخ
وانا بركض انزلقت رجلي ووقعت ب بركة الوحل وكأنه حدا من تحتي عم يسحبني...
صرخاتي كانت تعلى وعم حاول التشبث بأي شي وفجأة
فتحت عيوني على صوت زوج خالتي... إبرام...
حضني بقوة لحد ما استوعبت انه كل شي مرق كان حلم
بعد عشر دقائق فاتت خالتي وسألت زوجها شو صار ليش جريس كان يصرخ لكنة ما جاوبها وحسيته من نظراته الها
انه في زعل بينهم...
مرق كم يوم ما كنت آخذ من خالتي أكل أو مي وحاسس انها مو طبيعية، والكوابيس بعدها عم بتلاحقني، بس كان زوج خالتي ب هالفترة هو أول واحد يوصل لعندي لما اصحى مفزوع بعد الكوابيس وبيوم قمت من نومي وكنت كتير عطشان وانا رايح ل أشرب مي سمعت خالتي عم تحكي ل زوجها
- انا بدأت ب هالطريق وانا يلي راح انهيه
اختي الي بدأت ودمرت حياتي وحرمتني اكون أم
وانا راح ادمرها وراح اخد حياة ابنها قدام عيونها وادمر بيتها
= بس انت هيك بتغضبي الرب
اختك ما اذتك عن قصد وكان حادث، حتى انا تقبلت الموضوع ونسيت القصة انتي تقبلي وانسي وسامحي اختك
صدقيني ما راح تستفيدي شيء من حقدك
بعد ما سمعت الي سمعته قررت أهرب
مشيت وطلعت من الباب الأول وكملت من الساحة وفتحت الباب الرئيسي، ولأنه الباب بطلع صوت فتحته بسرعة وطلعت وصرت أركض ب أقسى سرعة عندي....
بعد شوي وقفت وحسيت اني بعدت مسافة كبيرة
اتطلعت وراي علشان أشوف اذا كان في حدا بلاحقني
انصدمت.... مستحيل الي كم دقيقة عم بركض انا بعيد عن باب البيت اقل من متر... انهرت وقعدت على الارض وصرت ابكي...
وانا عم ببكي بحرقة خالتي وقفت قدامي وصارت تضحك
صوت ضحكاتها المرعبة خلتني أفقد السيطرة على نفسي وصرت ابكي بشكل هستيري لحد ما غبت عن الوعي، بعد كم ساعة صحيت، جفوني تعبانة من البكاء وعيوني متنفخة
ي عدرا قويني ي عدرا قويني...
لما قدرت أفتح عيوني منيح كنت مربوط ب حبال بالكوخ الخشبي الي شفته من قبل وفكرته كابوس عم بتطلع حولي
لقيت ماما وبابا مربوطين ب طرف المكان، مع الخوف من المكان الموحش صرت انادي على اهلي لاكن صوتي ما عم يطلع حاولت مرات كتير لكن صوتي ما بيطلع من حنجرتي
فاتت خالتي وقربت مني وهي عم تبتسم وما نطقت بحرف
قربت لحد ما صارت قدامي رفعت ايدها وبضربة قوية كانت راح تغرست اظافرها ب بطني لكن اجتها ضربة من وراها افقدتها الوعي...
إبرام زوج خالتي هو الي تسببلها بهالضربة
فك الحبال عني وعن اهلي ووعاهم وساعدنا انه نطلع من الكوخ وقتها بس قدرت احكي ويطلع صوتي بعد ما شفت أهلي معافيين... إبرام طلب منا نطلع من المكان ونتخطى المكان الغريب وننتبه من انه نوقع ب برك المي الضحلة
ونبهنا مهما سمعنا وشو ما صار ما نلتفت للخلف أبداً...
قلت ل بابا انا بعرف الطريق واسرعنا وقدرنا نوصل للباب الأسود سمعنا صوت صراخ خالتي وزوجها وقبل ما اسكر الباب اتطلعت لقيت نار عظيمة شبت بسرعة ومسكت بالكوخ
تعدينا الممر وطلعنا الدرج وبعد ما طلعناه ولما وصلنا الباب الرئيسي وفتحناه ل نطلع سمعنا صوت خالتي بتستنجد فينا وبتطلب من امي تساعدها....
أمي التفتت وما قدرت تتجاهل الصوت
ما ردت على كلامي وكلام بابا لما قلنا اتركيها، حاوت ترجع لكن بابا منعها بالقوة وشدنا من ادينا ل برا وسكر الباب وبلمح البصر بدأ ينهدم بيت خالتي الكبير واحنا عم نسمع صوتها من ورا الأسوار عم تتوعد ب الإنتقام من أمي تلاشى الصوت مع ملامح البيت خلال لحظات، ما كان تخطي كل يلي صار سهل علينا بس المهم انه خلص
النهاية.




إرسال تعليق
0 تعليقات