هبة الدنيا🌺بقلم🌺رولا محمد


هِبة الدنيا:
ثلاثة أحرفٍ تتوزع بين أوردتي
همزُة تقِف على شرفةِ عيني وميمٌ تتربّع في قلبي وياءٌ تحضن يدي
أمّي
يضحكُ ثغرها
فتبتسمُ كلّ الكواكِب وتتكوّن كلّ مدائنَ السلام
يرفرِف خافِقي بين السماوات فرِحًا؛ قهقهت جنة الدنيا أمامي
ومن ثَمّ يعود مُسرِعًا
ليحتجِزَ بصدى صوتِها؛ فإنّه يجِد كلّ الإنس في نجواها
-
منذ صِغري وأنا متيقّنة بأنه يتوارى بين عروقِ يديها ملاك يُمكِّنها مِن إخماد الوَصَبِ بِلحظات
قادِرة على إصلاح كلّ شيء بلمسةٍ وقبلةٍ على الجبين
همساتها ببعضِ الآياتِ عبارةً عن عناقٍ لِفؤادي
تأتي طمأنينةَ عائلتنا على شكلِ عباءتِها المعلقة خلف الباب
أمّا عن تأمّلها فهو بمثابةِ شعورِ مراقبةِ السُّهامِ
أحبّها حباً سرمدياً
كلّ شيءٍ يبهَتُ على مرّ الزمان إلا هي؛ سِحرها يزداد بطولِ المدى
أتسائل دائِماً يا الله إن كانت هِبةَ الدنيا هكذا فكيفَ جنّتك!
"أمّي يا الله إلّاها".

|رولا محمد 🖤🦋|

إرسال تعليق

0 تعليقات