كفكف دموعك 🌿 بقلم🌿 أكثم عبدالرحمن


كَفكِفْ دُمُوعَكَ ، والتَفِتْ يا حَنظَلَهْ
فَوَراءَ ظَهرِكَ كُلَّ يَومٍ مَهزَلَهْ

خَانُوكَ في استِقبالِ مَنْ حَارَبْتَهمْ
وغَدَتْ خِيانَتُهمْ لأَرضِكَ "مَرجَلَهْ"

في مَلعَبِ "التَّطبيعِ" كُلٌّ لاعِبٌ
رَضِيَ التَّمَسُّحَ عِندَهم ، و"البَهدَلَهْ"

في عُمقِ أَقطارِ العُروبةِ رَحَّبُوا
بـ "ضُيُوفِهمْ" ، نَزَلوا بأَكرمِ مَنزِلَهْ

والثَّوبُ أَبيضُ نَاصِعٌ ، مُتَأَنِّقٌ
لكِنَّ نَشرَ الثَّوبِ كانَ بـ "مَزبلَهْ"!

**************************

كَفكِفْ دُمُوعَكَ ، والتَفِتْ يا حَنظَلَهْ
فَظَلامُ لَيلِكَ حَالِكٌ ، ما أَطولَهْ !

مَنْ كُنتَ تَرجُوهمْ لِنُصرةِ ثائِرٍ
أَسَروهُ ، أَو قَتَلوهُ تحتَ المقصَلَهْ

مَنْ كُنتَ ترجوهمْ لِيُسمَعَ صَوتُهمْ
في كُلِّ ساحٍ ، وَقعُهُ كالزَّلزلَهْ

باتُوا نِيامًا ، والعِدى قد أَحدَثوا
في كُلِّ ناحِيةٍ هُنالكَ بَلبَلَهْ

لو كُنتَ تَعلمُ ، ما أَشَحتَ كَحَالِمٍ
بالنَّصرِ ، شَعبي خَانِعٌ ، ما أَجهَلَهْ !

**************************

كَفكِفْ دُمُوعَكَ ، والتَفِتْ يا حَنظَلَهْ
عُلماؤُنا فَشِلوا بِحَلِّ المسأَلَهْ

ما مَيَّزوا بينَ العدوِّ وصَاحبٍ
أَو بينَ إدغامِ الحُروفِ ، وقَلقَلَهْ

إنْ قُلتَ : حربُ البَغيِ صارتْ واجِبًا
صَدُّوكَ : إِنَّ الرَّاءَ راءٌ مُهمَلَهْ !

فالحُبُّ يَجمَعُهمْ ، ويُؤنِسُ رَبعَهُمْ
بَينَ "الفَنادِقِ" والبُيُوتِ المُقفَلَهْ

رَقَصُوا على أَوجاعِنا بِنَذالَةٍ
إِذْ كانَ أَوَّلُ رَقصِهمْ كالحَنجَلَهْ !

*************************

كَفكِفْ دُمُوعَكَ ، والتَفِتْ يا حَنظَلَهْ
ما بَينَ أَهلِكَ والَّذينَ هُنا صِلَهْ

هُمْ نَسلُ هُودٍ رَغمَ أَنَّ لِسانَهُمْ
كَلِسانِنا ، لَكِنْ بطَعمِ "الأَسرَلَهْ"

دَعْهمْ سيَلْعَنُهُمْ ، ويطمِسُ ذِكرَهمْ
زَمَنُ التَّحرُّرِ ، والخُيولُ المُقبِلَهْ

سَتَدوسُهمْ دَوسَ الفَطائِسِ ، كُلَّما
دَعَمَتْ جحَافِلَنا مَلائِكُ مُرسَلَهْ

فاكسِرْ قُيودَكَ ، لَنْ يَعيشَ مُهادِنٌ
كَفكِفْ دُمُوعَكَ ، والتَفِتْ يا حَنظَلَهْ !

إرسال تعليق

0 تعليقات