مشهد تسعيني/بقلم/كرار سالم

مشهدٌ تسعيني:

أنا مدينٌ
للأبواب التي رميتها بالحجارة
للكلاب التي ركلتها
وقلدت أصواتها وفشلت
مدينٌ:
لكلّ البنات اللواتي حضنتهنّ في صغري
دون أن أشعرَ بالمتعة
للأزقّةِ التي تبوّلت في زواياها
واقفًا
دون أن اكترثَ للمارّة
مدينٌ لطفولتي
التي ضيعتها في التّمنّي
والتسوّق عبر النوافذ
مدينٌ: لأم عليّ جارتنا
التي ماتت
ولم تُحقّق أمنيتها
بأن تمسكَ (كرّار)
وتصفع وجهه الخالي من (نور محمّد)
على حدِّ قولها!..

إرسال تعليق

0 تعليقات