برباص هاجر /تكتب " امرأة اختارت.."

 امرأة اختارت أن تعيش بقلبها 

حين قالوا أن المنطق نجاة

ونحن غرقى ..غرقى 


ذاك الإنسان يمشي وحيدا 

 يمسحُ دمعه بقطعة ثلج 

ذاك أخي لم يعدُ يحنُ لنفسه 


وطفلتان في الحديقة 

أمام أرجوحة ..

 بعينين نائمتين عن الطفولة 


وجارتنا أم ابراهيم 

نظفت بيتها ..

وجلست قُبالة الباب 

تحرصهُ أن يدقَه أحدُ 

فيأتيها بالأرحام صلةً


وذاك أبي توقف عن البُكاء 

توقف عن كونه إنسيُّ 

يُحبني ..


وهاهي أمي لاتسأل عنِّي 

أقرأُ مابداخلها "لِمَّا أنجبتني "


وهُناك.. في مسجد الحارة

الجباهُ بهدوءٍ تُقبل الصلاة 

وحين ختموا بالسلام عليكم 

 بمعنى _ "لم نشعر "_


والله غاضبٌ عن الجميع 

عني وعنكم ..

حين نزعنَا من الأفئدة 

طيرهَا ..

وجعلناهُ حجراً 


أنا امرأة اختارت أن تعيش بقلبها 

أنا الناجي الوحيد من بينكم

 ركبتُ سفينتي ..

وقلبي بر الأمان 

----------------

بلغةٍ جَادة ..

تَحول الإنتظار إلى لُعبة 

من ينتظرُ فِيها

 هُو الخاسر 

وعليه أن يَرفعَ جنازة قَلبهِ 

و لأنها بلا شُروطٍ حَكيمة 

كِلاَ الطرفين خاسر 

ورُفعت الجنائز ..

قلبَ امرأة رقِيقة

ورجلٍ عنيد !






إرسال تعليق

0 تعليقات