وردة وحيدة في صحراء شاسعة..../بقلم/ سهام عمر


 وردة وحيدة في صحراء شاسعة 

________________________


خائفاً

يركض العالم في ازقة العراق

كبائع الجرائد يملأ أحشاء المدن الصفراء

بالأخبار العاجلة و الوجع المسيل من الكاريكاتير 

كي ينام جائعاً ويعانق الضياع في مهده ، حتى

يموت ببطء كأعشاب البردي تحت ظلّ

معزوفات عسكرية .


على هيئة أرملة  تلطّخ فخداها بالشعوذات 

هكذا كانت مدينتي تجلس  بكل حماقة 

خارج الأيام تُطلي أصابع أطفالها 

بالعادات السوداء و تصلّي للرب 

على رفات موتى ، رحلوا

الى السّماء بدعوات

مفخّخة . 


في مدينتي 

كان وجهك يركض أيضا 

كشعاع جريح يسيلُ على الجدران الخشنة دون خارطة 

كالنّدم المهترىء ، فأين الطريق

إلى الموسيقى

يا حبيبي؟

و 

أنتَ الجزائري 

الذي يطفو فوق الحرائق ليغرق في عظامي الكردية 

كأول شهيد استيقظ من قوافل  المليون ، وهبطَ في أضلعي كما لو أنني كنيسة تحصي معنى الحياة ، في 

جسد راهب أكله الصّمت ، وهو

يبحث عن الجنة في جسد

امرأة مُلثمة بالآهات 

و

هو

يقول

غداً  ستكبر الأديان ، وستُعلّم الخطيئة مثلنا 

أن المعنى لا يتبرعم  في القُبل ، وإنّما 

في شفاهٍ  كلّما اكتمل فيها الصّمت 

تدفقت الحسنات منها

على صدر الحبيب 

 بقبلة واحدة .


سهام عمر 

إرسال تعليق

0 تعليقات