أكره الرسائل الصباحية..🖤 بقلم 🖤 هنادي الوزير
أكره الرسائل الصباحية
فهي عود ثقاب يحرق "دين أم الصباح" برأس بارد
لكن بعض الرسائل أيضاً تسكن القلب وتجعله بارداً
حلقي يؤلمني منذ ليلة أمس بعد أن ارتشفت رشفة ساخنة جدا من خليط القرفة بالزنجبيل وابتلعتها سريعاً
لم يكن يركض خلفي أحد!
ولم يكن معي أحد
ولم يستعجلني أحد
فلما هذا التسرع!!"
*هناك رغبة وهناك قدر فماذا عن الرغبة؟
*لم يترك لها القدر مجالاً.
شيئان يسيطران على تفكيري منذ يومين
كيف أنسي الأشياء التي لا أرغب بوجودها بذاكرتي على المدى البعيد
وكيف أتخلص من الزهايمر المؤقت الذي يصيب ذاكرتي على المدى القريب!!
أحب وجودك الخريفي لكني كالمطر لا أعترف بالخريف ورغم هذا أعيشه!
أعترف بأن صوتك شتوي ولاذع كمذاق الليمون وحار جدا كمذاق الفلفل الأحمر!
لا تنظر كثيراً لأصابعي، فأنت تحتاج لذاتك!
غض بصرك قليلاً فتلك الأصابع فخ أفاعي سيخدرك حتماً فتأكل ذاتك على غفلة!
لا تكن حزينا لهذه الدرجة
أنا أحمل قلبي بين يدي، وأرتدي قميص نوم من الحرير الفرنسي مصنوع خصيصاً كي لا يلائم سوى جسدي، وزجاجة Teeling كبيرة لأن الليل طويل، ولن تسعفنا التيكيلا
أمشي على كتفك بمحاذاة عقلك بخفة وأسقط بأفكارك في محاولة لإحتلالها قليلاً، لكني أخشى الأماكن المظلمة فأتسرب من عقلك كحلم يقظة في ليلة باردة
من السهل أن أحكي لك عن مشاعري لتسترق النظر بداخلي قليلا، لكني لا أجيد ترتيب كلماتي
ستخيفك عشوائيتي فتهرب من رأسك إلى رأسي إلى رأسك في محاولة للإفلات من سيل ألغازي، لكنك ستعود حائراً لتسألني ولن تجدني.
مرتبكة، وخائفة لكني لا أعلم كيف يعانق شخص خائف شخص آخر أكثر خوفاً!
ربما أعانقك في رأسي وأواسيك في رأسي وأغفو بجانبك الآن في رأسي، وأخبرك أني لم أكن يوماً كتابا مفتوحاً لأحد كما كنت لك في رأسي، لكنك لن تعلم عن ذلك شيئاً وستغفو خائفاً وحائرا، وستعتقد أني جاحدة ولا أبالي، ستنام خائفا لكني سأعانقك كثيراً في رأسي.
هنادي الوزير
إرسال تعليق
0 تعليقات