لعنة الدعابة .. 🖤 بقلم 🖤 ليلاس سحلول
|| لعنة الدعابة ||
جوى تلاشى بأقل من ستون دقيقة جوى فاضَ في حنايا القلب ، فأصبح العام مخفي من شهرٍ ويوم قد دفنوا والساعة ماتت شنقاً والروح باتت هالكة وتبقت الخفايا مختبئة.
- ألا تذكر ذاك التاريخ؟
- عن أي تاريخ تتحدث؟
- أيعقل كان أهم حدث في حياتك ؟
- حدث !
أنت قلتها حدث، حدث ماضٍ لا مكان له في الوقت الحاضر
في ذلك الوقت الذي لا أذكر متى حصل، كان أهم حدث
ولكن يا صاح ألا ترى الآن ؟
لحظات أمرُّ بها كل يوم وتزيد أهميَّتها كلَّ ليلة كيف لي أن أعود لماضٍ لا شك هذا هراء
• كانت كلماته مؤلمة فقد أظهر جبروته بطريقة مريبة أمَّا عن عينيه أخفاها بشكلٍ جيد، أصبح يتقن التمثيل وكأنَّه حاصل على شهادة عالميَّة من المعهد العالي للفنون المسرحيَّة.
سرعان ما أنهى الحديث مع صديقه ذهب مارس للمكان المعتاد ،المكان الذي فيه شيفرة ذكرياته الشيء الوحيد المتبقي له
بدأ يكتب على صفحاته الملطخة بالدماء بداية الحب حتى يدفنها في مكانه ويعود
•الصفحة الأولى :
كانت دعابة يا جميلتي تلك الدعابة أضحكتني حتى تحولت الضحكات إلى رصاص قاتل كل يوم أتلقى رصاصة لكن لم أمُت بعد ،وكأنَّ الحب كان ذنباً ارتكبته بحق السماء.
•الصفحة الثانية:
في هذا المكان كان أوَّل لقاء لنا ،هنا لامست يداي يداكِ
•الصفحة الثالثة :
انتقل إلى الصفحة الأخيرة وكتب
أتذكرين عندما قلت لكِ بأنَّك روحٌ تسكنني ؟
يا لكِ من حمقاء لازلتُ أراكِ بداخلي، ولكن لا بأس سأتخلص منكِ ذلك الأمر لا يكلفني إلا رصاصة أوجهها بين أحجار قلبي الأربعة واغمض عينَيّ، والآن الرحمة لروحك وليست لروحي..
سأراكِ في عالمٍ آخر
واحد ..اثنان ،تلك الأرقام كنت ألفظها عندما أقول لك أحبك ولكن هذه المرَّة ستكون الأخيرة، أحببتك يا صغيرتي اللعنة على تلك الدعابة
ثلاااث...
وداعاً ..
تلك كانت كلماته الأخيرة لها
لم يعد مارس أوهم نفسه بالعودة فقط .
ليلاس سحلول
إرسال تعليق
0 تعليقات