اريد ان اكرهكِ ❤ بقلم ❤علي العجيل

 أريد أن أكرهكِ! 

إنّها الحقيقة، قلتُ لها قبل أن تلتفت للمرة الأخيرة:

أريدُ أن أكرهك، وأريد أنْ أصرخ بوجهكِ دون أسباب مقنعة. 

أريد أنْ أشتمكِ أيضًا دون أسبابٍ مقنعةٍ. 

و أريد أنْ أَعود بالزمن إلى ما قبل سرقتكِ قلبي بعشر دقائق، لو أتعثر بحجرٍ مثلًا قبل وصولي إليكِ. 

أو لو أتأخر في النوم فقط. 

أريدُ أيضًا لجميعِ القصائدِ التي كتبتُها لكِ أنْ تتحول إلى بخار الماء، حتّى إذا ما تكاثفت وتجمعت، سقطت مطرًا على قلبِ امرأةٍ أُخرى. 

وأعتقدُ أنَّ تلك المرأة ستحتفظ بهن أكثر منكِ. 

بالتأكيد ستفعل. 

إذ حتّى تاريخ هذا اليوم، لم تجرؤ امرأة واحدة على إحداث كل هذا الخراب بقلبي كما فعلتِ أنتِ. 

كذلك أريد أنْ أمحو ملامحكِ من رأسي. 

فكلُّ النساء يتركنَ القصيدةَ لامرأةٍ واحدة، كما يقول حيدر أرغولان، ويمكن للمرأة التي سأتزوجها أنْ تحاول التشبه -دون قصد- بكِ. 

أو أنْ تمنح ابنتي -بالخطأ- اسمكِ، وبعضَ ملامحكِ. 

أريد أن يُقطع الأنترنت في ذاك المساء، أو أن أرفض طلب إضافتك لي على الفيس بوك بكل بساطة. 

وهذا يعني أننا لن نتعرف على بعضنا أصلًا 

وأنني لن أعترف لكِ إنكِ تبدين أقربَ المخلوقات لروحي وكأننا كنا جسدًا واحدًا قبل أن ننفصل. 

أو يفصلنا زيوس -من شدة غيضه- عن بعضنا. 

فالمخلوقات التي قابلتها قبل أن أتعرف عليكِ، كانت أبعد مما تبدو في مرآة روحي عنيّ. 

كم كنت غبيًا حين قلت ما أقربكِ! 

إنّها الحقيقة، قلت لها قبل أن تلتفت للمرة الأخيرة:

أريد أن أكرهكِ، لكنني، لا أستطيع فعل هذا دونكِ. 

أرجوكِ، ساعديني أن أكرهكِ. 

#alialajil96