غريب على ابواب الضياع 🖤بقلم 🖤مجد ابو راس


 غريب على أبواب الضياع 

_____________________

_____________________


دَعُوهُ  مَشْغُولاً  بِمَا  يُحِبُّهُ 

لا يُسْعِفُ المَخذولَ إلَّا رَبُّهُ


دَعُوهُ يَحمِي الذِّئبَ مِن قَمَيصِهِ 

وَفِي الحَضِيضِ يَحتَوِيهِ جُبُّهُ


سَيَّارَةٌ مِن خَلْفِهَا  سَيَّارَةٌ 

وَلَيسَ مِن دَلْوٍ يُرامُ قُربُهُ


فَقَد تَكُونُ البِئْرُ قَد تَعَطَّلَت 

أَوْ أَنَّ مَاءَهَا  أُجَاجٌ  شُرْبُهُ 


دَعُوهُ صَامِتاً يُدَاري مَا بِهِ 

فَسَاحَةُ التَّأويلِ فِيهِ قَلبُهُ


مَا تَسمَعُ الآذانُ قَلَّ صِدقُهُ 

وَمَا تَرَى العُيونُ  قَلَّ كِذبُهُ 


مَن حَرَّكَ الأَزهارَ يَحيَى بِالشَّذا

ومن  أَعَانَ  المُبْتَلى  يَرُبُّهُ


مَرّتْ صَبَا الرَّبيعِ فِي شِتَائِهِ

فَظَنَّ أَنَّ  الدَّهْرَ  رَقَّ  جَنبُهُ 


وَأَزهَرَ التُّرابُ فِي أَحلامِهِ

وَقَادَهُ  إِلى  الخَيالِ  تِربُهُ


فَصَادَفَ الصَّقيعَ يَغْزو حَقْلَهُ 

وَيُزْهِقُ  الأَزهارَ  ظُلْماً  دُبُّهُ 


وَيَأْكُلُ  القَطيعَ  في حُمَاتِهِ

وَيَقتلُ الرُّعاةَ  طَوعاً  كَلبُهُ


فَأَيُّ نَفْعٍ  يُرتَجى  مِن سَيِّدٍ 

فِي الحَيِّ لا يَسلَمُ مِنهُ شَعبُهُ


مَا انْهَارَ ذَوقُ المَرءِ مَحضَ صُدفَةٍ

حتَّى تَقَوَّى في الضَّميرِ ذَنبُهُ


وَقَد يَحارُ المَرءُ في جَرِيرةِ 

يَكْرَهُ  مِنها  عَينَ  مَا  يُحِبُّهُ


مِن سُوءِ تَدبيرِ الضَّعيفِ أَنَّهُ 

فِي هُدنَةِ السِّلمِ تَقُومُ حَرْبُهُ


شاعر النيرب مجد ابوراس

إرسال تعليق

0 تعليقات