نص فارغ من كل شيء 🖤بقلم 🖤رغد ابو زيد


 نَصٌ فارغ مِن كل شيء.


مَساءُ الخير أو صَباحهُ، ولكن الخير لم يأتِ بعد وربما سيبزغُ النور من جديد مرةً أخرى حين نضحك.

تلك التي اختفت مُنذ أن أُلقيت كلماتٍ لم تُفهم فَحواها.

ولكنني اختنقت، تَعبت، وكأن رصاصًا ساخنًا اخترق شرايين قلبي بلا مُنازع وهل هذا ما أردت؟

أن أنزف دمًا بلا وعيٍ مني ولا قوة؟

ماذا حَصل لك؟

 وماذا يحدث! 

وما هو ذاك اليوم الكئيب الذي مَضى؟


لا أعلم كيف تناثر الوردَ مَدميًّا في صحراءٍ قاحلة، وكيف كانت وجهتهُ لذاك الطريق، وكيف أصبح بصورةٍ مبالغة في واجهةِ الرياح ولكنه يريد الوصول لعكس المستنقع ولا يستطيع أن يصل، وكلما أتى لينقذ نفسه يتشبتُ بقوةٍ في أيادي مخفية لتنقذه من جديد ويُعاد للحياةِ مرة أخرى وهذا أنت.

بالتأكيد عانيت وأنا أعرف تماما حجم تلك المعاناة التي وقعتَ بها وكمية المآسي المُتساقطة بين الحين والآخر.

لِم تصرخ هكذا فجأة؟

لم أثر كلماتي جعل ردة فعلك مُبالغٌ بها إلى حدٍّ لا يُطاق وكأن جبال الأرض تكومت وجعلت بيننا حاجزا لا سبيل له!

لأعترف بأني انتظرت وانتظرتُ مطولاً  لتأتي وتعتذر.

لتقول مَرة واحدة بأنك أخطأت في حَقي، انتظرتُ كثيرًا ولم تأتِ.

هل أصبحت قاسيًا عَنيدًا مُتعاليًا لدرجةِ حَمقاء؟

هل أصبحتُ أتلاشى منك بسهولةٍ هكذا ؟

تِلك جَزاتي لِما كان سرابا.


لم أمت ولم يرتجف قلبي ولم أُرد الهروب ولا القنوط بين نارين، أريد الحل ولا شئ سواه وهل الأمر مُعقدٌ هكذا؟

أنا لَم أخطأ ولَن أُقسم ولَكنِّ أعرف نفسي تَمامًا، ولَكنك مُتغطرسٌ أحمق.


فأنا إن أردت فعلت فاجعلنا نحاول الوصول إلى نقطةٍ نتفق بها سويًا، ولكنِّ لا أرغب.

لم ينتهِ كل شئ ولكن العتب انتهى، حتى تلك الفوارغِ لَم يتبقى لها وُجود، وبذلك انتهيت أنت.


#رغد_أبوزيد

إرسال تعليق

0 تعليقات