هل تحبها 💜 بقلم 💜 حمودي خولة/الجزائر



العنوان :هل تحبها ؟

قلت : من أحببت؟

قال : أحببتها هي ...

قلت : من هي ؟...

قال : هي صديقتي و حبيبتي و غاليتي ، هي كل شيء بالنسبة لي في هذه الحياة ، هي وريدي ...

قلت : لماذا أحببتها هل وجدت فيها صفة مميزة جعلتك تحبها بهذا الحد ؟!

قال : نعم ، لقد وجدت فيها كل الصفات التي دفعتني إليها لكي أحبها ، لقد جعلتني أؤمن بالحي معنًا و أعطي له أهمية بفضلها هي ...

قلت : واضح كثيرا من كلامك أنك تعشقها لكن لا زلت لم أعرف بعْد من تكون هذه البنت ؟!!

قال : هي لا تحتاج لتعريف ... يكفي أني أعلم أنها تحبني و أنا أيضا كذلك فهي روحي و حياتي كلها ، فعلا لا أحتاج إلى تعريف معنوي لذلك ..

قلت : حسنا ، حقا يكفي أن يكون الحب متبادل بين الطرفين بحيث يزرع في طريقه أزهارا تزهر له أيامه مع من يحب فهذا شعور رائع بأن تجد من يحبك بصدق و إخلاص في هذه الحياة. 

قال : جميعنا نملك شخص كهذا في الحياة ذلك العبد الذي يضحي من أجلنا و يسهر الليالي ليجاري أحزاننا ، فأنت ِ أيضا تملكين ذلك الشخص .

قلت : أنا !! لا أظن ، ذلك ففي هذه الحياة كل منا يبحث عن ما يفيده لنفسه و يحقق سعادة له لا لغيره و لا يبالي بالآخرين ، ففي حياتي كلها لم أصادف شخصا يضحي من أجل شخص آخر .

قال : أجل يوجد ، أنت لا تقدرين تلك التضحية فقط ، "فهي" موجودة معك اليوم و في كل أيامك و الشخص الذي يضحي من أجلك قادر على محاربة كل ما يصادفه في طريقه لتحقيق السعادة و الراحة الكاملة لك .

قلت : ممكن لكن لحد الآن لم أعرف من تكون "هي" قل لي .

قال :هي نبع الحنان التي تنبع منها كل الينابيع و تزهر لك حياتك بالورود الفواحة ذات الرائحة الكريمة العطرة ، التي تزرع لك في الطريق ثمارا لتثمري عملا حسنا و إنتاجا وافرا من الأفعال الحميدة ، هي أمك حياتك التي تستطيع فعل أي شيء من أجلك ..

قلت : كلامك على صواب ، أنا ظننت أن كلمة "أحبك" في الحب إلا لشخص تشاركه عواطف لتكوّن معه علاقة حب .

قال:كل من سيقرأ كلماتي في البداية التي قلتها لك قبل لحظات سيظن أنني أتحدث عن فتاة أبادلها مشاعر و أحاسيس ، فلا تظنون أن الحب يكون بين الأنثى و الذكر فذلك خاطئ ، علينا أن نعطي للحب حقه الكامل لجميع الذين من حولنا و لا نحكم عن الأشخاص من الوهلة الأولى .

قلت : معك حق فللحب معنى واسع لا يعرف قيمته إلا من يشعر به بصدق و يحس بمعناه المعنوي بإخلاص ...

_ فعلى كل واحد أن يبني علاقاته على الحب و المودة و التآلف لتكون العلاقة قوية حبلها متين بحيث لا يستطيع أحد أن يقطعه .

حمودي خولة 

الجزائر - ولاية عنابة -عين الباردة

إرسال تعليق

0 تعليقات