يوميات مجنونة ❤️ بقلم ❤️ سندس عبدالله حماد
يوميات مجنونة
السابع من يناير في العام ألفان و واحد وعشرون
في تمام الساعة التاسعة
شقق النور جدار السبات الطويل ليحبس قوة قلب هزيل بيوم جديد
كالعادة أتملل على سرير لا يشبهني مقسم لثلاث أجزاء مصنوع من جلد الأفاعي تلك التي باتت أرخص ما يمكن هذا الحال في وقت إزدادت فيه أشكالهم ألوانهم وحتى نحن بتنا هم
أنقض على هاتفي لا علم لي بسبب وجيه لهذا أبدا فقط أريد أن امسكه فأنا لا أفتح الرسائل ولا يستثير فضولي حتى فتحها اقلب واغلق كل الشارات وأهرول لمطبخي لأعد قهوتي ذاك الفنجان الوحيد الذي أشتهيه بشراهة لا أغسل وجهي كعادتكم ولا أنظف أسناني كفعلتكم ولا حتى أقف أمام المرأة لأطالع وجهي ولا لأسرح شعري لا سبب لهذا وذاك أيضا
في طيات يومي الكثير من التشابهات كأن أسير على بلاط المنزل واحدة واحدة أو أن أشد خصال شعري لا مبالية بالألم أبدا
أو مثلا أن أضع يدي على قلبي لأتفحصة وأحاول جاهدة أن أشهق عل رئتي تتسع قليلا لمزيد من الهواء الخانق
في المطبخ كسرت علبة السكر ورميت الملح على عتبات الباب كي أرد عين الحساد عن آساي
فأنا أفضل قهوتي مرة
والشاي بلا وضع أصابع
وكل المشروبات المُسكرة تبغضني
طبق طعامي لا طعم له فلم أضف له رشة ملح
لا أشتهي الشوكولا ولا اللحم ولا الدجاج ولا حتى شرائح الخبز جل ما احلم به جبل وسلاح لأصرخ وأصبح وأصرخ حتى أخدش صوتي ومن ثم أصوب السلاح على شعوري لأموت من جديد
لا ادرك حقيقة سبباً وجيها لحزني ولا لفقدان شهية الدنيا انا فقط حزينة
وأكمل يومي حتى أعود لأريكتي من جديد ما أن يعم الهدوء حتى يصدح صوتي في الأرجاء أبكي وكأن إسمي شجن البكاء
انا هكذا لا أتغير حتى البكاء علي إعطائه مساحته المطلوبة لو كان الثمن قتلي حزناً
#سندس_حماد
إرسال تعليق
0 تعليقات