اعتدت على السهر وحدي 💙 بقلم 💙 دعاء سويلم
اعتدتُ على السّهر وحدي..
ألا يشاركني أي أحدٍ أغنية أو شعرا في منتصف الليل..
أو يحدثني عن تفاصيل يومه، بعدما يعود من عمله المرهق، دون أن يخبرني أنه متعب هذه الليلة..
أو اللهفة في عينيه وصوته وأنا أتحدث، فلا يملّ من كلامي الممل عن يومي الفارغ المتكرر! لا شيء فيه سوى أنني أشتهي رؤية السّماء..
أو الاهتمام بنصوصي وكأنني وحدي من أستحق أن أكون الكاتبة على هذه الأرض..
حتّى أنني أنتظر الليل من أجل أن نكون معا..
أفتح نافذتي، أرى رجلا حزينا يقبّل امرأة حزينة مثله، يجلسان في العتمة، يقول لها: اضحكي! فترد: وأنت اضحك لأجلي. ثمّ يعانقان بعضهما، وأنا أنظر وأتخيل أنني تلك الحزينة وهو من يمسح دمعي.
أفكّر بكيفية فتح حديثٍ مع الرّجل الذي أعجبني مؤخرا، مثلما هو يفكر بكيفية فتح حديثٍ مع امرأة أعجبته مؤخرا..
أنظّف أسناني بشدة، بعد حصيلة الذّكريات لهذه الليلة أو قبل بدايتها..
أرقص في العتمة مع الأشباح، فأحدثهم عن الموت وهم عن الحياة..
تأتيني رسالة في منتصف الليل، تخبرني أنني جميلة. فأحزن كثيرا: لماذا لم ينظر أي أحدٍ لروحي؟
أخبر صديقتي بعدها، أن كل الرّجال بلا عقل، ولا يعرفون النّقاش، فتنعتني بكارهة الرّجال ..
أقول لليل: أنا خائفة منك، وأطمئن في وجودك، لا ترحل وتتركني ليومٍ جديد!
إرسال تعليق
0 تعليقات